اتهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر قوى سياسية وأحزاب بمحاولة الالتفاف على الانتخابات الرئاسية وإرادة الشعب المصري من خلال طرح فكرة " المرشح الرئاسي التوافقي" مطالبا المصريين بأن يكونوا هم المتوافقين على الشخصية الرئاسية وليس الأحزاب، مستنكرا في ذات الوقت ما يقال عن مرشحين أنهم مدعومين أمريكيا. وشدد أبو الفتوح خلال جولة انتخابية على أن"فكرة الرئيس التوافقي هو الرئيس الذي ينتخبه الشعب وليس من يتم الدفع به من قبل مؤسسات ولابد أن تظل بعيدة عن الصراعات الحزبية ". وأكد أبو الفتوح ضرورة اليقظة مع قدوم الانتخابات الرئاسية لأن هناك محاولات للالتفاف على نزاهتها . وطالب أبو الفتوح المواطنين بالخروج إلى اللجان الانتخابية فى الانتخابات الرئاسية لاختيار أول رئيس بعد ثورة (25 يناير)، وزيادة نسبة المشاركة والحضور الى 90 % من أجل الحفاظ على اللجان الانتخابية وعدم السماح بالعبث بها تحت أى مسمى، مشددا على أنه لم يرأس مصر شخص ترضى عنه أمريكا وإسرائيل ، بل مواطنا مصريا يرضى عنه الشعب، حيث إنه من غير المقبول بعد الثورة أن يقال لأحد أنه مرشحا مدعوما أمريكيا . جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده الدكتور أبو الفتوح الليلة الماضية بميدان الساعة بدمنهور أثناء زيارته لمحافظة البحيرة ضمن جولاته الانتخابية . وأوضح أبو الفتوح أنه بالنسبة لفكرة الرئيس التوافقى فإنه يكون فى الدول الديمقراطية بين حزب وآخر، كما يجب أن يكون معلن للجميع وهذا حق لهم، لكن أن توجد أشياء غير معلومة وغير مكشوف عنها ، ودخول أطراف ليست حزبية فى هذه الانتخابات، فهذا سيكون خطرا على الوطن وليس خطرا على المرشح. وأضاف أن من حق أى مواطن مصرى أن يتنافس فى الانتخابات الرئاسية ويقدم نفسه إذا توافرت فيه الشروط، ولكن يجب على السلطة التنفيذية والمسئول عنها حتى هذا الوقت المجلس العسكرى أن توفر كافة الضمانات الامنية والتنفيذية لمرور هذه الانتخابات بنزاهة.