أكّد سكان ونشطاء أنّ مئات من المنشقين عن الجيش في جنوب سوريا اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات اليوم الأحد في إحدَى أكبر المواجهات في الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ تسعة أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد. واقتحمت قوات متمركزة في بلدة أزرع على بُعْد 40 كيلومترًا من الحدود مع الأردن بلدة بصرى الحرير القريبة. وأضاف السكان والنشطاء أنّه سمع دوي انفجارات وإطلاق نيران مدافع رشاشة في بصرى الحرير وفي منطقة لجاه وهي منطقة تلال شمالي البلدة يختبئ فيها منشقون ويهاجمون خطوط إمداد الجيش. وذكر أحد النشطاء قال: إنّ اسمه أبو عمر من بلدة أزرع "لجاه هي أكثر المناطق أمانًا لاختباء المنشقين بها لأنه من الصعب على الدبابات والمشاة اختراقها. المنطقة بها كهوف وممرات سرية وتمتد إلى ريف دمشق". وميدانيًا قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا: إنّ تسعة أشخاص سقطوا يوم الأحد في أنحاء البلاد، بينهم أربعة في مدينة حماة؛ واثنين في كل من حمص وإدلب، وآخر في درعا، في حين أن أحد القتلى طفل.