طالب عدد من النواب الأمريكيين والبريطانيين ثوار ليبيا بتسليم عبد الباسط المقرحي، المتهم الرئيسي بقضية تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، والذي كان قد أفرج عنه "لأسباب طبية" شكك البعض في وقت لاحق بمصداقيتها. ودعا عدد من نواب الحزب الديمقراطي الأمريكي، بينهم روبرت مانديز، وشارلز شومر وفرانك لوتنبيرغ، لتسليم المقرحي إلى واشنطن، وانضم إليهم من الحزب الجمهوري النائب البارز، مات رومني، الذي يسعى للحصول على دعم حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال شومر، في بيان حول القضية: "يبدو أن مفجّر طائرة لوكربي، وبعد عامين من الإفراج عنه بموجب تشخيص طبي غير صحيح، قد تمكن من الاستمرار على قيد الحياة، بل إن عمره كان أطول من عمر نظام القذافي نفسه". وأضاف شومر: "يتوجب على الحكومة الانتقالية في ليبيا أن تعالج الظلم الناجم عن إطلاق المقرحي من خلال إعادته إلى السجن حيث يجب أن يكون". كما تقدم عدد من النواب في بريطانيا بطلبات مماثلة، لكنهم دعوا فيها إلى إعادة المقرحي للسجن الذي كان فيه باسكتلندا. وكان المقرحي قد خرج من السجن عام 2009 بدعوى إصابته بسرطان البروستات، وأنه في مراحله الأخيرة، وأن الفترة المتبقية من حياته لا تتجاوز ثلاثة أشهر، غير أنه مازال على قيد الحياة حتى الساعة، وسط تقارير عن كونه يعيش في طرابلس التي باتت معظمها في قبضة الثوار