طرابلس، لندن، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أكد شقيق عبد الباسط المقرحي في طرابلس أمس، ان المحكوم الوحيد في تفجير طائرة لوكربي (1988) «في غيبوبة»، فيما أعلنت اسكتلندا أنه ليس لديها نية للمطالبة بتسليم المقرحي. وقال عبد الناصر المقرحي «انه (عبد الباسط) في غيبوبة. نهبت الادوية التي يستخدمها لكن لديه مخزون جديد الآن». وذكرت صحافية ان منزل المقرحي، الذي يقع في حي دمشق الراقي في طرابلس، مطوق من قبل الصحافيين. وكانت شبكة التلفزيون الاميركية «سي ان ان» ذكرت الاحد ان المقرحي «في غيبوبة» وعلى وشك ان يموت. وقال ابنه خالد «نعطيه الاوكسيجين ولا احد يقدم إلينا ايَّ نصيحة» طبية. وأضاف: «ليس هناك طبيب وليس لدينا من نطلب منه (مساعدة) وليس لدينا اي خط هاتفي لنتصل بأي كان». أعلنت اسكتلندا انه ليس لديها نية للمطالبة بتسليم عبد الباسط المقرحي، المتهم الوحيد الذي دين بتفجير طائرة متجهة الى الولاياتالمتحدة عام 1988 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية. وأعلن رئيس الوزراء الاسكتلندي أليكس سالموند في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» أمس: «لم تكن لدينا أبداً النية وليست لدينا النية للمطالبة بتسليم السيد المقرحي». وكان أحد أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي أكد عدم وجود نية لتسليم المقرحي. وكان حكم على عبد الباسط المقرحي بالسجن في 2001 اثر ادانته بالاعتداء الذي استهدف في 21 كانون الاول (ديسمبر) 1988 طائرة «بانام» اميركية انفجرت فوق منطقة لوكربي في اسكتلندا، ما ادى الى مقتل 270 شخصاً بينهم اميركيون. وأفرج عن المقرحي لاسباب انسانية في 20 آب (اغسطس) 2009، بعدما أكد اطباؤه انه مصاب بسرطان البروستات وان حياته لن تطول اكثر من ثلاثة اشهر. وأشارت القناة الاميركية الى انها وجدت الرجل المصاب بسرطان في البروستات في مراحله النهائية، داخل الفيلا التي يملكها في طرابلس. واثار قرار وزير العدل الاسكتلندي كيني ماك اسكيل الإفراج عن المقرحي على اساس تقرير طبي حينذاك، استياء اسر الضحايا والسياسيين، بمن فيهم الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الاسكتلندي اليكس سالموند، إن قرار الافراج عن المقرحي اتخذ بحسن نية، وأكّده قضاة كبار، اميركيون وبريطانيون واسكتلنديون.