سجلت الأحداث التي تشهدها الساحة الرياضية السعودية حضوراً لافتاً في أول إطلالة للداعية الإسلامي المعروف عايض القرني في غرة شهر رمضان المبارك عبر برنامجه الجديد «نبض الكلام» الذي تبثه قناة ال«MBC»، إذ تناول أمس مقدم البرنامج عبدالله المديفر مع الدكتور القرني ما طرحه أخيراً عضو مجلس إدارة نادي النصر السابق عبدالعزيز الدغيثر في القناة ذاتها عبر برنامج «صدى الملاعب» حول صلاة مهاجم الهلال عيسى المحياني للاستخارة، قبل انتقاله من ناديه السابق الوحدة إلى الهلال قبل موسمين، إذ أكد الدغيثر «أن المحياني لو صلى، وذهب للنصر لكان أفضل له»، وذلك بعدما أعلنت إدارة نادي الهلال أخيراً عن موافقتها على انتقال المحياني إلى أي نادٍ آخر. ووفقا لما أوردته الحياة اللندنية قال الدكتور عائض القرني في إجابته على سؤال عبدالله المديفر حول إقحام الدين في المنافسات الرياضية وتحديداً عما بدر من الدغيثر، قال: «أخطأ ويجب عليه أن يستغفر ويتوب، لأنه ارتكب خطأً كبيراً، ويجب عليه الاعتذار، فهو من أبناء العقيدة الإسلامية، وماعلمه وثقافته؟ وعليه تصحيح نفسه ومعالجة نفسه بالقرآن والسنة». وأشاد الشيخ القرني بسجود لاعبي المنتخب السعودي في المباريات بعد تسجيل الأهداف، مؤكداً أنه يتشرف بتلك السجدة. من جهته، قال عضو مجلس إدارة نادي النصر السابق عبدالعزيز الدغيثر: «لم أشاهد البرنامج الذي تحدث فيه الشيخ عايض القرني، لأنني كنت قريباً من والدي، الذي يعاني من وعكة صحية هذه الأيام، بيد أنني تلقيت الكثير من الاتصالات نقلت لي ما ذكره الدكتور القرني تجاهي بخصوص حديثي السابق عن صلاة الاستخارة عندما تحدثت عن لاعب الهلال عيسى المحياني، وكنت في تلك الفترة أعرف ماذا أقول ولايمكن بأي حال من الأحوال أن أقلل من هذه العبادة أو السنة المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما كنت أود الوصول إليه في معنى حديثي عن الصلاة أن يختار المحياني بعد أن يؤدي هذه العبادة نادي النصر ولا يذهب للهلال كما حدث، ولم أكن كما ذهب البعض للأسف في تفسيره لحديثي بأنني أقلل من صلاة الاستخارة، لأن الدين بالنسبة لي ولأي مسلم يعتبر خطاً أحمر ولا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف أو مكان، ولا يمكن أن أرضى لنفسي أو لغيري أن يتهكم على الدين وأن كنت أخطأت في عدم إيصال فكرتي بخصوص هذه القضية، فالله سبحانه وتعالى يمحو الأخطاء ويقبل توبة العبد إن كانت صادقة، وليعلم البعض ممن همه فقط الدخول في النوايا والإثارة الغير محببة للنفس أنني رجل استخير الله وأصلي هذه العبادة في الكثير مما يستجد في حياتي الخاصة، ولله الحمد تربيت على قول الحق مهما كان ولا أخاف في هذا الأمر لومة لائم». وأضاف: «مشكلاتنا في بعض من يفسر الأمور والأحاديث ممن قلبه يعيش في الظلام الأسود وهو الذي لا يمكن له أن يتطور مهما بلغ من العلم والمعرفة، واحترم وجهة الدكتور عائض القرني فيما قاله وذهب له، ولأنني أعرف هذا الرجل أنه قال هذا الكلام وهو يعرف جيداً أنني لا يمكن بأي حال أن اتطرق لهذا الموضوع من باب الاستهتار مهما كان الأمر وليعلم هؤلاء المتعصبون أنه بإمكانهم الدخول والخوض في أي شيء في الرياضية، ولكن الدين والشريعة الإسلامية لن أرضى لأحد بأن يزايد عليها، وكم كنت اتمنى من مذيع البرنامج أن ينقل الصورة كما كانت وأن تتاح لي الفرصة في المشاركة لكي أوضح الحقيقة التي أريد الوصول إليها، والنوايا لا يعلم فيها إلا الله وعلى أي شخص تحري الصدق والخير حتى لا يقع في المحظور».