سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن: صالح ينجو من قصف طال قصر الرئاسة .. ويتهم آل الأحمر باستهدافه ويتوعد بمحاربتهم الهجوم أردى خطيب الجامع وسبعة ضباط.. وواشنطن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار
أصيب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعدد من معاونيه في هجوم استهدف القصر الرئاسي أمس الجمعة. وقالت مصادر مطلعة ل"الرياض" ان الرئيس اصيب بالرأس وان رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ونائب رئيس مجلس الوزراء رشاد العليمي أصيبا إصابات خطيرة فيما أصيب رئيس الوزراء علي مجور إصابة طفيفة. وأضافت انه اسعف مع بقية المسؤوليين الجرحى الى مستشفى مجمع الدفاع التابعة لوزارة الدفاع. وفي كلمة صوتية اكد الرئيس اليمني انه بخير بعد ساعات من اصابته في الهجوم، واتهم آل الاحمر باستهدافه متوعدا بمحاربتهم ومتابعتهم. وقال صالح في الكلمة التي بثها التلفزيون اليمني "اذا انتم بخير فانا بخير". واكد ان الهجوم الذي تعرض له اسفر عن سبعة قتلى هم ضباط، بينما كانت حصيلة رسمية سابقة اشارت الى مقتل ثلاثة من الحراسة. وقال في اشارة الى آل الاحمر الذين يخوضون منذ ايام معارك دامية مع قواته، "سنتابع هؤلاء الجماعة آجلا ام عاجلا بالتعاون مع كل اجهزة الامن" واصفا اياهم بانهم "عصابة خارجة عن القانون ليس لها علاقة بما يسمى بثورة الشباب". كما قال انهم "عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات.. انهم حركة انقلابية للسطو على المال العام واخراج المواطنين من مساكنهم في حي الحصبة" في شمال صنعاء، معقل آل الاحمر حيث تتركز المواجهات. وقد تمنى صالح في كلمته للمسؤولين المصابين الشفاء.واكد الرئيس اليمني ان الهجوم نفذ "في ظل وساطة قائمة مع عدد من الشخصيات بين الدولة وعصابة التمرد اولاد الأحمر، وفي نفس الوقت كان وقف النار ثابتا، فقاموا ووتروا الامور من جديد". ودعا اليمنيين الى "الثبات والصمود"، كما دعا "القوات المسلحة والامن الى تصفية مؤسسات الدولة من هذه العصابة". زعيم حاشد ينفي علاقته بالقصف ويحمل الرئيس تدبيره لتبرير جرائمه وأكد نائب وزير الإعلام عبدالجندي نبأ إصابة صالح وقال أن الرئيس اجل المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا أن يعقده بسبب ما اسماه "خدوش" وأكد ان صحته جيدة. وقال مسؤول يمني ان الرئيس أسعف إلى مستشفى مجمع الدفاع التابع لوزارة الدفاع حيث يتلقى العلاج مع المسؤليين المصابين. وقال ان الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة من الحراسة. وقال مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية بأنه أثناء صلاة الجمعة حدث اعتداء وصفه بالغادر بقذيفة ناسفة على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء تواجد الرئيس صالح ومعه كبار قادة الدولة والحكومة لأداء الصلاة.وحسب المصدر إن هذا الاعتداء الذي وصفه بالغاشم أدى إلى استشهاد خطيب الجمعة الشيخ علي محسن المطري وثلاثة من الحراسة وإصابة عدد من المسئولين والضباط بجروح مختلفة. وأوضح المصدر بأن الرئيس بخير وعافية وفي صحة جيدة والحمد لله، وأن الأجهزة المختصة تجري التحريات والتحقيقات حول الاعتداء الغادر والجبان الذي يعكس الحقد الدفين في نفوس أولئك المتآمرين والحاقدين على الشعب والوطن وقيادته وعلى الأمن والاستقرار. مكتب الشيخ صادق الاحمر زعيم قبيلة حاشد والذي يخوض اتباعه مواجهات في صنعاء مع قوات الرئيس صالح منذ 23 مايو الماضي نفى صلته بالقصف الذي استهدف المسئولين في جامع دار الرئاسة بصنعاء.واتهم مكتب الشيخ الأحمر في بلاغ له الرئيس علي صالح بتدبير القصف على الجامع لتبرير جرائمة بقصف مدينة حدة. وقال شهود عيان ان قوات الجيش قصفت منزل الشيخ حميد الأحمر شقيق الشيخ صادق الاحمر.كما قصفت القوت الحكومية الموالية للرئيس صالح منزل مذحج وحمير الأحمر بالإضافة الى منزل اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع والذي انشق عن صالح في مارس واعلن دعمة لثورة الشباب. وتقع المنازل الأربعة في شارع الخمسين بالقرب من قصر الرئاسة. واندلعت الاشتباكات في اكثر من منطقة في الحصبة ووصلت الى شارع الخمسين في حدة على مقربة من القصر الرئاسي. وعاشت العاصمة صنعاء امس حالة خوف وقلق بعد القصف العنيف والمواجهات التي امتدت الى منطقة حدة بالقرب من الرئاسة. وكانت منطقة الحصبة تعرضت لقصف عنيف وجرت مواجهات شرسة بين مسلحي الاحمر والحرس الجمهوري، وادت عملية القصف مساء الخميس الى اشتعال النيران في مبنى الخطوط الجوية اليمنية وطيران السعيدة. وبينما كان الهجوم يتم على القصر الرئاسي كان عشرات الآلاف يتظاهرون في صنعاء في شارع الستين للتضامن مع مدينة تعز والتي تعرضت ساحة الاعتصام الى الإحراق والتفريق بالقوة الأسبوع الماضي مما أدى الى مقتل 50 شخصا. وفي تعز قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين. من جهتها طالبت الولاياتالمتحدة الجمعة بوقف اطلاق نار "فوري" في اليمن منددة بالعنف " العبثي" ومجددة دعوة الرئيس صالح الى استجابة النداءات الداعية الى تنحيه. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية "ندين بشدة كل اعمال العنف العبثية التي وقعت في الساعات ال24 الاخيرة وندعو الى وقف جميع الاعمال العدوانية فورا".