أقدم محمد راشد وهو مواطن مصري كان قد احترف سرقة المشاهير والأثرياء في التسعينات من القرن الماضي، على التبرع بكافة ثروته بعد توبته لدعم اقتصاد البلاد بعد الثورة داعيا رجال الأعمال المصريين بأن يحذوا حذوه للخروج بالبلاد من الوضع الراهن. ويقوم راشد، الذي يبلغ من العمر 64 سنة- هذه الأيام بالترويج لكاتب ألفه عن قصة حياته منذ أن احترف السرقة في الصبا إلى أن تاب، وكيف قرر أن يتبرّع بثروته لدعم اقتصاد بلده. "اللص التائب"، كما يحلوا له أن يسميه المارة في ضاحية مدينة نصر بالقاهرة، يطمح لأن تقوم الحكومة المصرية بتأسيس حزب للسجناء برئاسته حتى يسهل دمدجهم في المجتمع من جديد على حد تعبيره. ويتجول محمد راشد في الشوارع ليوزع كتاباً ألفه بعد عدة سنوات من توبته، يحكي فيه قصته ويصف لساكني العقارات "كيف تحمي نفسك من السرقة"، ووكتب رقم تليفونه في نهاية الكتاب لعل وسائل الإعلام تعيره الانتباه لكي يقص لأكبر قدر من الناس حكايته لعلها تتسبب في توبة اللصوص.