قرر لص تائب ترشيح نفسه في انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية، وذلك بعدما رأي أنه مؤهلاً بالدرجة التي تسمح له بتولي المنصب خاصة بعدما توبته عن ارتكاب السرقات التي احترفها طيلة سنوات حياته. وقد احترف محمد راشد (64 سنة) السرقة في التسعينات حيث جمع ثروة تقدر بنحو50 الف جنية مصر، لكنه قرر التبرع بتلك الثروة لدعم اقتصاد البلاد موجهة الدعوة في ذاته لرجال الاعمال المصريين بحذو حذوه للخروج من الازمة الراهنة. وأبدى راشد أمله في أن يتم تأسيس حزب للسجناء تحت رئاسته حتى يسهل من انخراط اللصوص في المجتمع من جديد، وبالفعل قام "اللص التائب" بسحب الأوراق الخاصة بالانتخابات المقرر اجراءها في شهر مايو المقبل، من بين حوالي 400 شخص سيخوضوا المنافسة منذ فتح باب الترشيح 10 مارس الحالي. وخلال لقائه بالإعلامي معتز الدمرداش، عبر برنامج "مصر الجديدة" على فضائية "الحياة 2"، قام اللص التائب بعرض رقم هاتفه المحمول لمساعدة أي مصري يرغب في الاستفسار عن طرق حماية بيته وأسرته من السرقة، حيث وجه النصح للمشاهدين في هذا الشأن وطالبهم بأن يتركوا الراديو يعمل والنور حيث يتجنبوا هجمات اللصوص. وخلال الحلقة انتابت "اللص التائب" حالة من الغضب غادر على أثرها الاستدويو لبعض الوقت وذلك بعد سخرية أحد المشاهدين منه خلال مداخلة هاتفية حيث طالب القائمين على البرنامج باستضافة مرشحين مستوفين للشروط. يذكر أن اللص التائب قرر تأليف كتاب عن قصة حياته يروي فيها تاريخه مع السرقة، مؤكدا توبته حيث قال أنه أعاد حقيبة بها 5 ملايين ريال خاصة بالأمير ممدوح ابن عبد العزيز كان قد وجدها مما دفع الأمير لاستضافته كل عام لأداء العمرة.