طرح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة فكرة توسيع القواعد العسكرية التابعة لمجلس التعاون الخليجي. وقال الوزير في مقابلة مع برنامج نيوز اوار في قناة (بي.بي.اس) ان المخاوف من التدخل الايراني قد تدفع مجلس التعاون الخليجي الى اعادة هيكلة وجوده العسكري. واضاف: إن أي تهديد تواجهه أي دولة سيؤثر حتما وبلا شك على جيرانها. وتابع: إنه يتطلع الى توسيع قوة مجلس التعاون الخليجي حتى يكون لها قواعد متعددة في كل مكان بدول المجلس. وأشار إلى أنه سواء غادرت القوات البحرين أو ظلت فيها أو أعيدت هيكلتها فان الامر سيناقش في المستقبل. وزاد الشيخ خالد: ان البحرين تتعرض لسيل يومي من التصريحات الصادرة من ايران والتي تثير قلق المملكة. وأضاف أن هناك من يتعاطفون مع ايران في البحرين وأن هناك حتما مجموعة لخدمة المصالح الايرانية في بلاده. وكانت دول التعاون الخليج قد اتهمت إيران بالتدخل في شؤونها عقب الاحتجاجات الشيعية التي اندلعت في البحرين, واشارت المنامة إلى وجود دعم إيراني واضح لها. في نفس الوقت, دعا الشيخ الدكتور عبد اللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية في البحرين إلى ضرورة بقاء قوات درع الجزيرة في البحرين ك ''قاعدة عسكرية'' دائمة، لضمان أمن المنامة، وتعزيز الترابط الخليجي والتصدي لأي أعمال إجرامية قد تأتي من عناصر من الطائفة الشيعية والتي اتهم إيران بالوقوف وراءها ''لإثارة الفتن وزعزعة الأمن الداخلي لبلاده، وتطبيق مخططاتهم في الخليج. وقال المحمود خلال مؤتمر صحافي: ''نحن بحاجة إلى قوات درع الجزيرة، وسننادي ببقائها كقاعدة إذا رأت القيادة السياسية في البحرين ذلك، لأن وجودهم إشارة إلى ترابط دول الخليج فيما بينها''. واعتبر المحمود أن المخربين من الطائفة الشيعية كانوا يرون أن يوم 15 (فبراير) هو يوم خروج المهدي المنتظر، وأنه أثناء المفاوضات التي أجراها التجمع برئاسته بعد موافقة الحكومة كانت الجمعيات الشيعية السبعة تتشدد وتماطل، انتظارا ل ''خروج المهدي وولادة الدولة الموعودة''. واضاف: ''إن مخطط إيران الذي بدأ من البحرين فشل، والمعركة الأولى لهم فشلت أيضاً، لكن لا نضمن مخططاتهم المستقبلية وسنكون يقظين لها، وصفاً واحداً مع جميع إخواننا السنة في مختلف الدول وبالأخص في الخليج''.