سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفينة "انتحارية" إيرانية تتوجه للبحرين.. وشبان خليجيون: استفزازاتكم لا نأبه بها نصحوا الإيرانيين بالتسويق لسفينتهم المليئة "بالزعفران" بعيداً عن الخليج
في تطور لافت، انطلقت السفينة الإيرانية "الانتحارية" المتوجهة إلى البحرين في جولة في المياه الإقليمية الإيرانية لحشد الدعم الشعبي الإيراني، من خلال إلقاء الخطب والشعارات المعادية للبحرين والمملكة العربية السعودية. وبحسب موقع "العربية نت" أظهر فيديو مجموعة من الشباب الإيراني يحملون أعلاماً عدة ورجل دين يلقي خطبة مشحونة بالعبارات العاطفية والطائفية، فيما يصرخ أحد أفراد طاقم السفينة في وجوه الجموع قائلاً: "البحرينيون يذبحون في البحرين"، فيرد عليه بعض الشباب: اذهبوا ل "قتالهم وذبحهم". إزاء تلك الاستفزازات، رد شبان خليجيون على ما اتفقوا على تسميتها "سفينة الزعفران الإيرانية" في إشارة ساخرة إلى السفينة الإيرانية المتوجهة للبحرين، وقالوا ل "سبق": ننصح الجيران الإيرانيين بالتسويق لسفينتهم المليئة "بالزعفران" بعيداً عن الخليج العربي. وأكدوا على ضرورة احترام حقوق الجوار، وضبط النفس. وأوضحوا أن "سفينة الزعفران" تدخل ضمن الحرب الإعلامية التي انتهجتها سياسة طهران، وقالوا: إنهم سيموتون دون أوطانهم. فمن الدوحة قال حمد بن خلف: إن ما يقوم به الإيرانيون من استفزازات لدول مجلس التعاون الخليجي يأتي في إطار الحرب الإعلامية التي انتهجتها سياسة طهران، ونحن كشباب خليجي واع نحث إيران على ضبط النفس واحترام حقوق الجوار، ونقول لهم كشباب خليجي: إن "استفزازاتهم لا نأبه بها". ومن المنامة، قال خالد بن علي الطيب: إن الإيرانيين قالوا إن شعب البحرين يعاني من نقص حاد في الأدوية والمساعدات، وسيأتون للمساعدة، وهذه كذبة اخترعوها وصدّقوها، فليعلموا أن في البحرين شباباً يحترم حق الجوار، وسيموت دون أرض الوطن. وعن السفينة الإيرانية، قال: "ننصحهم بأن يسوّقوا لسفينتهم بعيداً عن البحرين والخليج العربي". أما من جدة فقد أكد أحمد العبد الخالق ل "سبق" أن وجود قوات درع الجزيرة في البحرين جاء ضمن أنظمة ومعاهدات مجلس التعاون الخليجي، وقد دخلت البحرين لحمايتها من أي تدخل خارجي، وليس كما يزعم الإيرانيون بأنه انتهاك للسيادة البحرينية وحقوق الإنسان، بل إن تدخلات الإيرانيين في شؤون البحرين هي الانتهاك الصارخ والتعدّي على البحرين. وكانت قوات من الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني هددت بتسيير رحلة بحرية إيرانية إلى البحرين، حيث قال مهدي أقراريان أحد قياديي ميلشيات "الباسيج": "سنذهب لنصرة البحرين بحراً مهما كلف الثمن". وقال أقراريان المخطط الرئيسي لإيفاد القافلة البحرية إلى البحرين: إنه لن ينتظر موافقة من أحد، وإنه مستعد للموت إذا تم اعتراض القافلة من قبل الجيش البحريني. وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوة، التصعيد الأمني الأخطر بين البلدين الجارين، ويبدو أن الأحداث الأخيرة ساهمت في إيصال العلاقات السياسية إلى نفق مظلم. وفي هذا الصدد يقول الخبير العسكري الكويتي فهد الشليمي: إنه كان قد حذّر في وقت سابق من مشكلة انعدام التنسيق بين القيادة الإيرانية وبين الحرس الثوري أو قوات الباسيج، خاصة أنها غير منضبطة حتى برأي القيادة الإيرانية. وكان مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى في الكويت شددوا على أن القوات البحرية الكويتية المشاركة في قوات درع الجزيرة في البحرين، لم تذهب للنزهة، بل لحماية المياه الإقليمية للبحرين من أي عدوان خارجي. وشدد المسؤولون الكويتيون في تصريحات لصحيفة "الأنباء" الكويتية على أن أي اعتداء على شبر من أراضي البحرين اعتداء على الكويت. وأكدوا احترام إيران كدولة جارة مسلمة، لكنهم قالوا: إننا نحذرها من محاولة استفزاز دول الخليج إذا كانت تنشد السلام في المنطقة، وعليها ألا تحاول اختبار القدرات العسكرية لدول التعاون. وفي أول تصريح رسمي، اعتبر الشيخ فوّاز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام في البحرين، أن المنامة لم تطلب من إيران إرسال سفينة مساعدات إلى البحرين، معتبراً الخطوة الإيرانية تدخلاً في شؤون البلاد، وشكك في مقدرة السفينة على الوصول إلى مياه البحرين، معلقاً: "لن نسمح لها بالدخول". تجدر الإشارة إلى أن نواباً في البرلمان البحريني أعلنوا عن نيتهم إرسال ثلاث سفن إغاثة لإقليم الأهواز الإيراني ذي الأغلبية العربية، إحداها عبارة عن مستشفى متنقل.