دبي - رويترز - طرح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة فكرة توسيع القواعد العسكرية، التابعة لمجلس التعاون الخليجي، وقال في مقابلة مع برنامج «نيوز أوار» في قناة «بي .بي .أس» مساء الأربعاء «إن المخاوف من التدخل الإيراني قد تدفع مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة هيكلة وجوده العسكري». وأضاف «أن أي تهديد تواجهه أي دولة سيؤثر حتماً ومن دون شك في جيرانها». وقال الوزير إنه يتطلع إلى توسيع قوة مجلس التعاون الخليجي حتى تكون لها قواعد عدة في كل مكان في دول المجلس». وأوضح أنه سواء غادرت قوات درع الجزيرة البحرين أو ظلت فيها أو أعيدت هيكلتها فإن الأمر سيُناقش في المستقبل. وقال الشيخ خالد، في المقابلة مع البرنامج الأميركي، إن البحرين تتعرض لسيل يومي من التصريحات الصادرة من إيران والتي تثير قلق المملكة. وأضاف أن «هناك من يتعاطفون مع إيران في البحرين وأن هناك حتماً مجموعة لخدمة المصالح الإيرانية». وانتقدت جماعات محلية ودولية معنية بالحقوق حكومة البحرين بسبب صرامة الحملة الأمنية التي شملت نشر قوات ملثمة في نقاط تفتيش بالمنامة وأسفرت عن اعتقال المئات معظمهم من النشطين والسياسيين الشيعة. وقال الشيخ خالد «إن الانتشار الأمني سيظل معززاً بعد رفع الأحكام العرفية على رغم سحب الدبابات والقوات من الشوارع». وأضاف أن الشرطة البحرينية «ستكون في حالة تأهب مستمر من دون شك لأن فترة ما بعد الأول من حزيران (يونيو) حساسة للغاية. وقال «إن البحرين تريد أن تضمن سير الأمور على ما يرام حتى لا تنزلق البلاد مجدداً إلى الفوضى». وذكرت وكالة أنباء البحرين أن «محكمة السلامة الوطنية الابتدائية دانت في قضية جريمة اختطاف احد رجال الأمن العام تسعة متهمين بالسجن لمدة 20 سنة وبرأت متهماً آخر». ومن بين المدانين محمد حبيب الصفاف الملقب ب «المقداد»، وهو رجل دين كان اعتقل الصيف الماضي مع 22 شخصاً من الشيعة بتهمة «التآمر لقلب النظام». لكن السلطات قررت العفو عنهم جميعاً مع بدء التظاهرات في شباط (فبراير) الماضي.