دعا الشيخ الدكتور عبد اللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية في البحرين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده البارحة قبل ذهابه لزيارة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء إلى ضرورة بقاء قوات درع الجزيرة في البحرين ك ”قاعدة عسكرية” دائمة، لضمان أمن المنامة، وتعزيز الترابط الخليجي والتصدي لأي أعمال إجرامية قد تأتي من عناصر من الطائفة الشيعية. واعتبر المحمود أن المخربين من الطائفة الشيعية كانوا يرون أن يوم 15 شباط (فبراير) هو يوم خروج المهدي المنتظر، وأنه أثناء المفاوضات التي أجراها التجمع برئاسته بعد موافقة الحكومة كانت الجمعيات الشيعية السبعة تتشدد وتماطل، انتظارا ل ”خروج المهدي وولادة الدولة الموعودة”. واتهم إيران بالوقوف وراء إثارة الفتن وزعزعة الأمن الداخلي لبلاده، وتطبيق مخططاتهم في الخليج. وقال المحمود ”نحن بحاجة إلى قوات درع الجزيرة، وسننادي ببقائها كقاعدة إذا رأت القيادة السياسية في البحرين ذلك، لأن وجودهم إشارة إلى ترابط دول الخليج فيما بينها”. وكشف المحمود أن التجمع سيدعو إلى أن يكون اتحاد كونفدرالي في دول الخليج، مشيراً إلى أن هذه الفكرة ستطرح على قادة مجلس التعاون خلال اجتماعاتهم المقبلة. وتابع: ”لقد حاولنا على مدى شهر من الأحداث الوصول مع الطائفة الشيعية في البحرين إلى حلول لكن دون جدوى، بسبب طلبهم إلغاء الدستور الجديد في البلاد، وإسقاط الحكومة”. وزاد: ”كان مخططهم يهدف في المرحلة الأولى إلى إسقاط النظام خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وبعدها يبدأ التدخل الفعلي الإيراني لبدء المرحلة الأخرى وهي تقسيم الخليج، وطلبت القيادة البحرينية أن نحدد مع الجمعيات السبع الشيعية موعداً للاجتماع، وحاولنا ثنيهم عن أهدافهم التخريبية، لكنهم قالوا لنا إن الحوار لن يتم إلا بشروط، وبعد ورود أنباء عن دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين صرخ أحدهم في الاجتماع وقال سنستنجد بإيران”. وعلق قائلاً: ”إن مخطط إيران الذي بدأ من البحرين فشل، والمعركة الأولى لهم فشلت أيضاً، لكن لا نضمن مخططاتهم المستقبلية وسنكون يقظين لها، وصفاً واحداً مع جميع إخواننا السنة في مختلف الدول وبالأخص في الخليج”. وأكد أعضاء التجمع أمس والذي يضم مختلف أطياف المجتمع، إلى أنهم سينادون بقطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران بعد الأحداث المريرة التي شهدتها بلادهم أخيراً. وتطرق المحمود إلى ما قامت به بعض العصابات المخربة من قتل وتدمير مقدرات البلاد، والاعتداء على المقيمين، إلى جانب قطع لسان أحد المؤذنين الذي توفي بعد ذلك، مضيفاً: ”كانوا يريدون ذل أهل السنة كما هو موجود في العراق، لكن انكشفت أوراقهم، وتبين أن المؤامرة أكبر من ذلك وأنها تهدف إلى إسقاط حكومة البحرين، وضمها، ومن ثم عمل نفس المخطط في المنطقة الشرقية من السعودية، وبعدها الكويت”.