أكّد وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، أنّه كان متشككًا بشأن صحة معلومات استخباراتية قادت إلى زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية انتهت بتصفيته داخل مخبأه في منطقة "أبوتاباد" مطلع الشهر الجاري. وذكر جيتس، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي اس" CBS أنّه كانت لديه "تحفظات حقيقية" إزاء المعلومات، مضيفًا: "كنت قلقًا للغاية ومرد ذلك يعود إلى مستوى عدم التيقن بشأن ما إذا كان بن لادن موجودا بالمجمع". وتابع: "لم تكن هناك أي أدلة مباشرة على أنّه هناك... كلها ظرفية... غير أنها كانت أفضل معلومات حصلنا عليها منذ عام 2001". وكانت قوة كوماندوز أمريكية هاجمت مخبأ ابن لادن في "أبوتاباد" وقتله في عملية سريّة لم تطلع عليها إدارة واشنطن السلطات الباكستانية. ونفذت العملية بعد مراقبة أمريكية دامت سنوات لساعٍ كان يعتقد بأنه يوفر الحماية لزعيم تنظيم القاعدة، وقتل وشقيقه أثناء العملية الأمريكية. وأشاد بقرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالمضي قدمًا، واصفًا بأنّه كان واحدًا "من أجرأ القرارات" التي اتخذها الرئيس، واضعًا في الاعتبار عدم التيقن المحيط بالمعلومات الاستخباراتية، وما انطوت عليه العملية من مجازفة. وأشار وزير الدفاع الأمريكي، الذي سيتنحى عن منصبه هذا العام، إلى أنّه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان مقتل ابن لادن سيسرع من انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من أفغانستان، والمقرر أنّ يبدأ في يوليو المقبل. وكان الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قد عين جيتس في ديسمبر عام 2006 ليصبح وزير الدفاع الأمريكي رقم 22، خلفًا لسلفه، دونالد رامسفيلد، أحد صقور قرار احتلال العراق وأفغانستان.