قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إنه لم يكن واثقا تمام الثقة من معلومات المخابرات خلال قيام قوة (سيلز) التابعة للبحرية الأميركية بالغارة على مجمع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان وقتله في الثاني من مايو الجاري. وقال جيتس في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) الذي بثته شبكة (سي.بي.اس) التلفزيونية مساء أول من أمس "بصراحة كنت قلقا". وأضاف "كانت لدي تحفظات حقيقية على معلومات المخابرات. كان مصدر قلقي هو مستوى عدم التيقن بشأن ما إذا كان بن لادن موجودا بالمجمع". واستطرد قائلا "لم تكن هناك أي أدلة مباشرة على أنه هناك. كلها ظرفية، لكنها كانت أفضل معلومات حصلنا عليها ربما منذ عام 2001 ". ومضى يقول إن قرار المضي قدما في تنفيذ الهجوم الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما كان واحدا "من أجرأ القرارات" التي اتخذها رئيس، نظرا إلى عدم التيقن المحيط بمعلومات المخابرات والمجازفة التي تنطوي عليها العملية. ويعترف جيتس بأنه كان متوترا خلال متابعة الغارة مع الرئيس والمسؤوليين الأميركيين بالبيت الأبيض أثناء تنفيذها. وقال "أعتقد أنني مثل الباقين كنت مذهولا. وبالطبع فزعت حين هبطت الطائرة الهليكوبتر في الفناء، لأنني كنت أعلم أن هذا ليس جزءا من الخطة. لكن هؤلاء الرجال كانوا رائعين". وأشار جيتس إلى أن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان مقتل بن لادن سيسرع من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وأضاف أن وضع الحرب قد يتحسن بحلول نهاية هذا العام "ويعود المزيد من الجنود إلى الوطن".