حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ليون بانيتا، من أن تنظيم القاعدة قد يحاول الانتقام لمقتل زعيمه، أسامة بن لادن، بعد أن تم توجيه ضربة قوية، لمن وصفهم ب"الأعداء." وقال بانيتا في رسالة وجهها لموظفي الوكالة: "اليوم تخلصنا من المطلوب الأول والأكثر شهرة في عصرنا.. فقد قامت قوة أمريكية ضاربة باجتياح مجمع سكني في أبوتاباد في الباكستان، وقتلت أسامة بن لادن،" مؤكدا أنه لم يقتل في العملية أي عنصر من عناصر القوة الأمريكية. وأوضح بانيتا أن العملية جاءت تتويجاً لجهود متواصلة ومكثفة لعدد من عناصر الوكالات الاستخباراتية. غير أن بانيتا قال محذراً: "رغم أن أسامة بن لادن قتل، إلا أن تنظيم القاعدة لم يمت، وبالتأكيد فإن الإرهابيين سيحاولون الانتقام لمقتله، وعلينا أن نظل حذرين ومستعدين." وأضاف: "لقد وجهنا ضربة قاصمة للأعداء.. ولم يعد، زعيمهم الوحيد الذي عرفوه، لم يعد موجوداً.. والزعيم الذي كان يفترض أنه لا يمكن القبض عليه.. تم أخيراً القبض عليه وقتله، ولن نرتاح قبل جلب آخر عنصر منهم إلى العدالة." وكانت مروحيات أمريكية قد أقتربت في غياهب الليل من مجمع تحيط به أسوار شاهقة في منطقة "أبوتاباد"، شمالي إسلام أباد، في مهمة هدفها اعتقال أو قتل أخطر زعيم إرهابي طاردته الولاياتالمتحدة قرابة عشرة أعوام. وخلال أقل من 40 دقيقة غادرت قوة أمريكية المجمع وبرفقتها جثمان زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، بعد مهمة وصفتها ب"عملية جراحية خاطفة" وفاء لنذر قطع بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أكد في كلمة له صباح الاثنين، مقتل أسامه بن لادن، في عملية سرية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد. وقال أوباما إنه أصدر أوامره لاقتناص بن لادن، بعد جمع معلومات استخباراتية وافية، باستهداف مجمع في أبوتاباد بمشارف إسلام أباد، في عملية دقيقة لم يصب فيها أي من عناصر القوة المهاجمة. يشار إلى أن أوباما كان قد رشح بانيتا مؤخراً لتولي منصب وزير الدفاع، خلفا لروبرت غيتس، الذي عبر عن رغبته بالتقاعد هذا العام، بينما رشح قائد القوات الدولية في أفغانستان، ديفيد بتريوس ليشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، خلفاً لبانيتا.