استنكرت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة في بيان لها استعمال قوات الأمن الإيراني المفرط للقوة في تعاملها مع المظاهرات التي تشهدها العديد من المدن و المناطق الأحوازية و طالبت السلطات الإيرانية بفتح تحقيقات مستقلة وشفافة في جميع عمليات القتل و التنكيل التي يتعرض لها الأحوازيين منذ بدء الاحتجاجات في 14 أبريل الجاري. كما دعت المنظمة السلطات الإيرانية إلى إعادة فتح خطوط الهاتف و الانترنت المقطوعة منذ أيام في المناطق الأحوازية والسماح لوسائل الإعلام الدولية المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان حرية الوصول لإجراء تحقيقات في الإقليم و أضافت انه في يوم 26 أبريل ، قدمت منظمة IMHRO الى هيومن رايتس ووتش أسماء 27 شخصا قالت إنهم قتلوا على يد قوات الأمن الإيرانية منذ اندلاع أعمال العنف، وكانت السلطات الإيرانية قد ألقت القبض على عدة مئات من المحتجين والناشطين في مجال حقوق الإنسان.." في نفس اليوم. وأكد ممثل عن المنظمة الأحوازي للدفاع عن حقوق الإنسان (AODHR) ، ومقرها في لندن أنه منذ 15 أبريل قوات الأمن الإيرانية "قتل 48 شخصا من المتظاهرين الأبرياء ، وجرح العشرات واعتقال المئات. وكشف نشطاء حقوقيون إيرانيون لوسائل الإعلام الدولية أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الذخيرة الحية ، وكذلك الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين السلميين في عدد من المناسبات ، مما أسفر عن مقتل عشرات المحتجين منذ بدء المظاهرات.، كما تلقت المنظمة أيضا تقارير تفيد بأن بإلقاء السلطات الإيرانية القبض على عدة مئات من المحتجين والناشطين في مجال حقوق في "خوزستان". واضاف بيان المنظمة "ايران جعلت من المستحيل تأكيد حجم العنف القاتلة ضد المتظاهرين في اقليم خوزستان ، مما يجعل التحقيقات شفاف ومستقل في عمليات القتل والاعتقالات المزعومة هناك ضرورة مطلقة" ، وقال جو ستورك ، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش. "جدار الصمت ايران حول خوزستان يجعل بالتأكيد يبدو أن الحكومة تحاول إخفاء ما قواتها الامنية التي كانت تقوم بها هناك." وفي ختام البيان طالب السيد جو ستورك الدولة الفارسية بإعطاء تقرير وتقديم بيان كامل وشفاف عن الأشخاص الذين قتلوا أو ألقي القبض عليهم من قبل قوات الأمن خلال الأسابيع القليلة الماضية ، ومقاضاة أي شخص مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان و السماح بدخول وفود من المنظمات الحقوقية . وكانت إيران قد منعت في وقت سابق دخول وفد مكون من أربع أشخاص تابع لمنظمة هيومن رايتس ووتش من دخول الأحواز و ذلك لإخفاء فظاعة الجرائم التي ترتكب بحق الثوار من أبناء الأحواز العربية المحتلة والغنية بالنفط. في الوقت ذاته، تحدثت تقارير عن سقوط قتلى بمواجهات اليوم في الملاشية ، الفلاحية و جنوب شرقي دير في جنوب الأحواز المحاصرة حيث تطلق قوات الاحتلال الإيرانية النار على العرب هناك، كما جرت اشتباكات عنيفة الجمعة بين فرس واحوازيين في أحياء الخلود والنهضة والثورة وشرق الأحواز. واستمرت التظاهرات في الأحواز اليوم الجمعة برغم من انتشار الاليات العسكرية والتعزيزات الأمنية فيها.. وكانت عشرات العائلات الأحوازية قد وصلت إلى العراق سيرا على الأقدام إلى العراق فرارا من اضطراب الأوضاع الأمنية في قراهم، وسط انباء عن رفض استقبالهم. وفي تونس احتشد تونسيون الجمعة أمام السفارة الإيرانية تنديدًا بالمجازر التي ترتكبها السلطات الإيرانية بحق شعب الأحواز.