ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان، ان ايران شنقت أربعة ناشطين من الاقلية العربية في خوزستان (جنوب غرب) دينوا بالارهاب، وان خمسة آخرين حكم عليهم بالاعدام للسبب نفسه يمكن ان ينفذ فيهم الحكم على الفور. ودعت المنظمة السلطات الايرانية الى ان تلغي "على الفور" الحكم بالاعدام على خمسة ناشطين يتحدرون من منطقة خلف اباد في خوزستان متهمين بالانتماء الى مجموعة مسلحة انفصالية عربية. ونقلت المنظمة عن عائلة الرجال الخمسة الذين تتفاوت اعمارهم بين 25 و38 عاما، ان محكمة الثورة في الاهواز، العاصمة الاقليمية لخوزستان، حكمت عليهم بأنهم "اعداء الله" و "بالافساد في الارض". وهم هادي رشيدي وهاشم شعباني ومحمد علي عموري وسيد مختار وسيد جابر البوشوخه. وقد اعتقلوا في شباط/فبراير 2011 مع ناشطين آخرين، قبل تظاهرات محتملة في ذكرى انتفاضة السكان العرب في خوزستان في 2005، كما افادت المنظمة الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا. واشارت المنظمة الى "انعدام الشفافية" في محاكمتهم التي جرت بعيدا عن الاعلام، وكشفت ان القضاء لم يؤمن على ما يبدو اي دليل آخر غير "الاعترافات" المتلفزة التي بثت في كانون الاول/ديسمبر 2011. وذكرت هيومن رايتس ووتش ان اربعة ناشطين عربا آخرين من المنطقة نفسها، اتهموا بالاشتراك في قتل شرطي، قد شنقوا في مستهل حزيران/يونيو. ولم تعلن وسائل الاعلام الايرانية هذه الاحكام ولا تنفيذها. وقد شهدت خوزستان المتاخمة للحدود العراقية والتي يعيش فيها ما بين مليون ومليونين من الاقلية العربية وفق مختلف التقديرات، نزاعا عرقيا قمعته السلطات بقسوة في 2005، ولا تزال مسرحا لاضطراب مزمن. وتحدثت تقارير مرارا عن اعتداءات وتظاهرات واعتقالات في خوزستان منذ 2005 خصوصا في نيسان/ابريل 2011 عندما اسفر هجوم نسبته طهران الى "ارهابيين" عن ثلاثة قتلى منهم شرطي في الاهواز. وقالت هيومن رايتس ووتش ان 12 ناشطا من الاقلية العربية في خوزستان اعدموا منذ ايار/مايو 2011 بينهم فتى في السادسة عشرة من العمر. وقضى ستة آخرون على الاقل في الاعتقال تحت التعذيب، كما تفيد شهادات حصلت عليها المنظمة.