كشفت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية النقاب عن الطريقة التي مكنت عائلة الأسد من الهيمنة على تاريخ سوريا الحديث منذ سبعينات القرن المنصرم، حيث تحكم سوريا منذ ذلك الحين بقبضة من حديد، ووحشية لدرجة كبيرة، وبشبكة من الجواسيس، فضلا عن قمع للحريات، وخاصة الدينية. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة إن:" حافظ الأسد الرئيس السوري السابق وصل إلى سدة الحكم عام 1970 عندما حظي بترقية من رائد إلى جنرال، ثم رقى نفسه إلى رئيس دولة عام 1970، حكم سوريا من خلال شبكة من الجواسيس والمخبرين تتسم بالقسوة والنفوذ، وكان علمانيا لذلك فاز بدعم الأقليات الدينية". وأضافت الصحيفة في موضوع بعنوان "كيف هيمنت عائلة الأسد على سوريا":إن" عائلة الأسد التي تنتمي للطائفة العلوية حظيت بدعم المسيحيين، فضلا عن النساء، ارتكبت الكثير من المجازر ضد الشعب السوري السني، ففي العام 1979 بدأ الإخوان المسلمين يستقطبون الحشود لتوجيهها ضد النظام، وفي عام 1982، قمع الأسد الأب الانتفاضة الإسلامية بعد أن دك مدينة حماة وقتل عشرات الآلاف من السكان". أما عن حكم بشار الأسد الذي ورث السلطة عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد، فتقول الصحيفة إن :" بشار الأسد حاول اتباع استراتيجيات مختلفة بإطلاق سراح السجناء وإغلاق سجن المزة الذائع الصيت وتشجيع الحوار الثقافي، غير أن سرعان ما اجتاحت البلاد موجة من القمع، بحجة أن الجهاديين هم من يغذون الاضطرابات، حيث فجروا في عام 2008 سيارة مفخخة في مرقد للشيعة وطالبوا بالإطاحة بالنظام". وفي محاولة للتدليل على انتهاج عائلة الأسد لنهج محاربة الحريات الدينية، قامت سوريا في الصيف الماضي بحظر ارتداء المرأة للنقاب في الجامعات، كما قامت بفصل 1000 معلمة منتقبة بحسب ما أوردته بوابة الوفد الإلكترونية.