أفادت مصادر دبلوماسية عربية يوم الخميس أن دول مجلس التعاون الخليجي "تتجه لإبعاد كل اللبنانيين الشيعة المرتبطين بحزب الله والحرس الثوري الإيراني" من أراضيها، حسبما قالت صحيفة السياسة الكويتية. ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر التي لم تسمها، إن الدول الخليجية تتجه إلى اتخاذ قرار جماعي بإبعاد كل اللبنانيين الشيعة الذين لهم علاقة بحزب الله والحرس الثوري الإيراني في مدة لا تتجاوز منتصف ابريل/ نيسان المقبل. وأضافت أن هذا القرار اتخذ بعدما تسلمت الدول الخليجية من الاستخبارات البحرينية والأميركية والفرنسية تقارير ثبتت صحتها عن وجود عناصر من الحزب والحرس يقودون مع رجال دين محليين شيعة التظاهرات في البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية. وأوضحت المصادر أن الخطوات التي اتخذتها البحرين، لجهة تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان وتعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى هذا البلد، تمهد الطريق أمام إبعاد آلاف الشيعة اللبنانيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في المنامة قولهم إنه "لن يبقى شيعي لبناني مرتبط أو مشكوك في ارتباطه بحزب الله والحرس الثوري" في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وسلطنة عمان. وأشارت المصادر إلى أن المنامة تستعد لإبعاد حوالي 90 شيعيا لبنانيا، معظمهم اعتقل خلال الأحداث الأخيرة، فيما تجري السلطات البحرينية "جردا نهائيا" لعدد اللبنانيين الشيعة المقيمين على أراضيها تمهيدا لإبعادهم نهائيا. وقالت الصحيفة إن ثمة أنباء حول قيام السلطات البحرينية باعتقال خمسة لبنانيين من عائلة فنيش يعملون في احد مطاعم المنامة بتهمة التخابر مع جهات خارجية. ولفتت الصحيفة الكويتية إلى أن "عدد عناصر ومؤيدي حزب الله والحرس الثوري في دول مجلس التعاون تقدر بعدة آلاف غالبيتهم يتمركزون في السعودية والكويت والإمارات والبحرين". وشهدت البحرين حركة احتجاجية بقيادة الغالبية الشيعية للمطالبة بالإصلاح السياسي في هذا البلد الذي تحكمه أقلية سنية. واعتصمت هذه الحركة لمدة شهر في المنامة إلا أن السلطات أنهت هذا الاعتصام بالقوة الأسبوع الماضي، بعد يومين من وصول قوات خليجية إلى المملكة. يذكر أن الإمارات أبعدت في عام 2009 عشرات اللبنانيين وجميعهم من الطائفة الشيعية كما أعلنت لجنة ناطقة باسمهم، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب الاماراتي حيث يقيم أكثر من مئة ألف لبناني.