قالت المعارضة الليبية إنها استخدمت الطائرات الحربية أمس، ولأول مرة، ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافى، قرب أجدابيا والبريقة،وأوضحت أنها بدأت هجومها باستخدام طائرتين بعد إصلاحهما، وأوقعت خسائر فادحة في صفوف كتائب القذافى الأمنية. وأضاف مسؤول كبير فى المعارضة الليبية، في حوار لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عبر الهاتف من مقره فى بنغازى، أن ضباطا كبار كانوا فى الجيش الليبي عادوا من الخارج، وشرعوا بعد عودتهم قبل يومين فى إصلاح طائرات حربية متبقية فى المطارات العسكرية بالمنطقة الشرقية، التى يسيطر عليها الثوار المناوئون لنظام القذافى، وتمكنوا من إصلاح بعضها، واستخدموا لأول مرة طائرتين مساء أمس فى دحر قوات القذافى التى كانت تتقدم فى تجاه أجدابيا. وأوردت مصادر إعلامية أخرى، نقلا عن تصريح لأحد الثوار عبر الهاتف، أمس، أن طيارا مواليا للثوار قام أمس بعملية انتحارية تمثلت في قصف موقع قلعة باب العزيزية في قلب طرابلس، حيث يتحصن معمر القذافي وأنصاره، وأضافت أن ظهور معمر القذافي مساء أمس في التلفزيون الليبي، وسط عشرات المؤيدين، كان الغرض منه التأكيد على سلامته ونجاته من العملية الانتحارية. وتشير هذه التطورات إلى توجه الأحداث نحو تصعيد خطير يهدد الأمن في المنطقة، ويحول دون تفعيل مساعي الوساطات أو فتح باب الحوار، كما تدفع نحو نشوب حرب أهلية حقيقية تستعمل فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة، ما يجعل من مطلب فرض حظر جوى أمرا مستحيل التحقيق، وفقا لما أوردته جريدة الشروق اليومي.