قال جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس ان نشر برقيات دبلوماسية امريكية ساعد في تحفيز الانتفاضات في العالم العربي. وقال خبير الكمبيوتر -الذي اثار غضب حكومة الولاياتالمتحدة لنشره الاف البرقيات السرية- ان التسريبات ربما اقنعت بعض الانظمة السلطوية بأنها لا يمكنها ان تعتمد على الدعم الامريكي اذا استخدمت القوة العسكرية ضد المحتجين. وابلغ اسانج مئات من الطلاب في كلمة القاها في جامعة كامبردج يوم الثلاثاء أن تلك البرقيات جعلت ايضا من الصعب على الغرب ان يواصل دعمه لانظمة طال بقاؤها في السلطة. وقال "البرقيات التونسية أظهرت بوضوح انه اذا وصل الامر الي حدوث قتال بين الجيش في جانب والنظام السياسي (للرئيس زين العابدين) بن علي في الجانب الاخر فان الولاياتالمتحدة ستدعم على الارجح الجيش." ومضى اسانج قائلا "ذلك شيء لا بد انه كان سببا في أن دولا مجاورة لتونس توصلت الي اعتقاد بأنها اذا تدخلت عسكريا فانها ربما لن تكون في نفس الجانب مع الولاياتالمتحدة." وبدأت موجة الاحتجاجات في تونس في ديسمبر كانون الاول وأجبرت بن علي على الفرار من البلاد في الشهر التالي. وقال اسانج ان امتداد الاحتجاجات الي دول اخرى في المنطقة شجع ويكيليكس على نشر معلومات عن لاعبين رئيسيين في مصر وليبيا والبحرين " بأسرع ما كان في امكاننا." وفي مصر تنحى الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط بعد 18 يوما من بدء الاحتجاجات. وقال اسانج -الذي يقاوم طلبا لتسليمه من بريطانيا الي السويد فيما يتصل باتهامات جنسية- ان البرقيات التي نشرت عن رئيس المخابرات المصري السابق ونائب الرئيس عمر سليمان منعت الولاياتالمتحدة من دعمه كخليفة محتمل لمبارك. واضاف قائلا "لم يكن ممكنا ان تخرج (وزيرة الخارجية الامريكية) هيلاري كلينتون لتعلن التأييد لنظام مبارك." واستمع حوالي 800 طالب لكلمة اسانج بعد ان اصطف كثيرون منهم في طوابير لساعات وصفقوا له بحماس.