لندن – رويترز، أ ف ب – اعتبر مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج أن نشر موقعه برقيات ديبلوماسية أميركية ساعد في اندلاع الثورات في العالم العربي. وفي محاضرة أمام مئات الطلاب في جامعة كامبريدج البريطانية، قال أسانج: «البرقيات التونسية أظهرت في وضوح انه إذا وصل الأمر الى حدوث قتال بين الجيش من جهة والنظام السياسي (للرئيس زين العابدين) بن علي من جهة أخرى، فستساند الولاياتالمتحدة الجيش على الأرجح». وأضاف: «ذلك شيء لا بد من انه كان سبباً في أن دولاً مجاورة لتونس توصّلت الى اعتقاد بأن تدخلها عسكرياً ربما لن يجعلها في الجانب ذاته مع الولاياتالمتحدة». وأشار الى ان امتداد الاحتجاجات الى دول اخرى في المنطقة، شجع «ويكيليكس» على نشر معلومات عن مسؤولين أساسيين في مصر وليبيا والبحرين «في أسرع» وقت، معتبراً ان البرقيات التي نُشرت عن الرئيس السابق للاستخبارات المصرية نائب الرئيس عمر سليمان، منعت الولاياتالمتحدة من مساندته بصفته خليفة محتملاً للرئيس حسني مبارك. وزاد: «لم يكن ممكناً ان تخرج (وزيرة الخارجية الأميركية) هيلاري كلينتون لتعلن تأييد نظام مبارك». ووصف أسانج الانترنت بأنها «أضخم آلة للتجسس في العالم ابتُكرت حتى الآن»، مضيفاً: «حدثت ثورة على «فايسبوك» في مصر قبل 3 او 4 سنوات، لكنها كانت صغيرة وبعدها استُخدم «فايسبوك» لتوقيف مستخدميه الأساسيين الذين ضُربوا واستُجوبوا وسُجنوا». وزاد: «إنها ليست تكنولوجيا تسهّل حرية التعبير أو تغلّب حقوق الانسان، بل يمكن استخدامها لفرض نظام استبدادي للتجسس كما لم يحدث من قبل».