قال جوليان أسانج، مؤسس موقع التسريبات ويكيليكس، إن نشر وثائق الدبلوماسية الأمريكية أسهم في الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونقلت شبكة (بي بي سي) الأربعاء 16 مارس / آذار 2011 عن أسانج قوله: "إن الوثائق المسرّبة ربما أقنعت بعض الأنظمة السلطوية بأنها لا تستطيع التعويل على الدعم الأمريكي إذا استخدمت القوة العسكرية ضد المحتجين. وأوضح أسانج أمام المئات في اتحاد طلاب جامعة كمبريدج أن نشر الوثائق جعل من الصعب على الغرب الاستمرار في دعم الأنظمة. وأثار أسانج غضب الحكومة الأمريكية بنشره على موقع ويكيليكس آلاف البرقيات السرية لوزارة الخارجية، ويواجه حاليا احتمال الترحيل من بريطانيا إلى السويد لمحاكمته في تهم تحرُّش جنسي. وأضاف مؤسس ويكيليكس: "أوضحت البرقيات الخاصة بتونس أنه إذا وصل الأمر أمام الولاياتالمتحدة إلى صدام بين الجيش وبن علي، فعلى الأرجح ستؤيد الولاياتالمتحدة الجيش". وأضاف: "وبالتاكيد جعل ذلك بعض الدول المجاورة لتونس تفكر أنها لو تدخلت عسكريا فلن تكون الولاياتالمتحدة إلى جانبها". وكانت الاحتجاجات قد بدأت في تونس في ديسمبر / كانون الأول الماضي وأجبرت الرئيس السابق زين العابدين بن علي، على الفرار من البلاد بعد شهر. ثم انتشرت الاحتجاجات في دول أخرى في المنطقة ما جعل موقع ويكيليكس يسرع في نشر برقيات الخارجية الامريكية حول الشخصيات الرئيسة في دول كمصر وليبيا . وأشار أسانج أنه تم نشر الوثائق ليس ليعرف الناس حقيقة ما يجري فحسب "لأن أغلب الناس كانت تعرف حقيقة ما يجري بالتفصيل الممل، ولكن كي لا يكون ممكنا للغرب أن يدعم الزعماء المستبدين". وأجبرت الاحتجاجات الرئيس المصري السابق حسني مبارك، على ترك السلطة في فبراير / شباط بعد 18 يوما من الاحتجاجات. وقال أسانج إن نشر البرقيات المتعلقة بمدير المخابرات ونائب الرئيس السابق في مصر عمر سليمان، حال دون دعم الولاياتالمتحدة له كخليفة لمبارك.