كشفت مجموعة حقوقية أمريكية تدعى "فري برس " عن قيام شركة أمريكية مقرها كاليفورنيا وتملكها شركة بوينج العالمية بمساعدة الحكومة المصرية في تتبع ومراقبة الاتصالات لا سيما محتويات البريد الإلكتروني ورسائل التويتر والفيس بوك. ووفقا ل"فري برس" فإن الشركة تدعى (تيروس) وهي متخصصة في أعمال الاستخبارات الإلكترونية وتعتبر الشركة المصرية للاتصالات ضمن عملائها وقدمت لمص تقنية مراقبة عالية المستوى تسمي "دي بي آي" وهي تقنية متقدمة تسمح للحكومة المصرية بالتنصت على الاتصالات وتعقب مستخدمي الهواتف المحمولة ومعرفة أماكنهم بل ومعرفة الرسائل النصية ومراجعتها. وتوفر تلك التقنية إمكانية التحكم في وقراءة البريد الإلكتروني حتى بعد إزالته والإطلاع على الملفات المرفقة. كما مكنت تلك التقنية الحكومة المصرية من مراقبة المكالمات الهاتفية التي تتم عبر الهواتف المشغلة بواسطة الإنترنت. وونقلت جريدة (الوفد ) المصرية قال تيموثي كار مدير حملة "فري برس" إن ما تشهده مصر هو مثال مرعب للكيفية التي يمكن بها للحكومة إساءة استخدام قوة التكنولوجيا، معتبرا أن ذلك يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وللخصوصية.