عكاظ - السعودية لا يمكن إنكار أو حتى التقليل، مما بذل وما زال يبذل، من قبل إدارة نادي الاتحاد برئاسة إبراهيم البلوي، من جهود باهظة ومضنية، لم ينته مسلسلها، ولم تستوف حتى الآن «تركة قضاياها الجسام» التي لولا الله ثم مجيء هذه الإدارة الصادقة في حبها وغيرتها على هذا النادي العريق وتصديها في الوقت المناسب، لدفع شبح هذه القضايا، لتحول عميد الأندية الرياضية السعودية، ولأول مرة في تاريخه الذي يشارف على «القرن» حقيقة وليس «ادعاء»! أقول لولا الله ثم مجيء هذه الإدارة «المتوارثة عشق الاتحاد والغيرة عليه» لتحول هذا النادي العريق، إلى غريق في محيط متلاطم ومدمر من الديون المهولة التي «تفانت» الإدارة السابقة، وخلال وقت «قياسي» في تكبيل النادي بأغلال أرقامها «المفزعة»، وخنق انفاس هذا الكيان بأزمات والتزامات مالية فلكية ظلت تنهال قضاياها من كل اتجاه مما حول النادي ولفترات متلاحقة وحرجة طوال الموسم الماضي، إلى «مسرح» من اللجان والتحقيقات في ملفات القضايا المتشعبة. كل هذا وسواه مما هو أكثر أسى ومرارة، أثخن به كاهل هذا النادي العريق، وضاقت به ومنه ذرعا قلوب كل المحبين الغيورين، وفي مقدمتهم «صناع القرار» هذا الجمهور الرياضي الاستثنائي كما وكيفا. وأصالة ووفاء وعرفانا، ولذلك لم ولن تنسى هذه الجماهير الدور الرياضي والمفصلي والإنقاذي، للإدارة الحالية، وتثمن لهذه الإدارة انها لم تقف بعد استلامها لمهام و«هموم» رئاسة النادي، عند نجاحها في إنجاز ما كان يمثل آنذاك لكافة عشاق الاتحاد الشغل الشاغل عن أي أهداف وتطلعات أخرى. وهو الإسراع بإنقاذ «العميد» من الهاوية التي كانت تنذر بها كوارث الإدارة السابقة، إنما قامت الإدارة بعد «انتشالها» للنادي، ببذل وعمل ما كفل للعميد الانتقال من حالة الاحتضار، إلى مرحلة استرد معها شيئا من عافيته، وكان بوسعها تحقيق المزيد والمأمول، لو أن الوقت مكنها من استقطاب محترفين «فاعلين». إلا أن ما لا يدرك كله لا يترك جله، وهذا ما تلام عليه الإدارة وهو ما يتمثل في تركها لحبل صلاحيات المدرب على الغارب، في ظل مخرجات مخيبة، وشواهد أصابت روح اللاعبين بالإحباط، وتماديه في قرار إبعاده لأسطورة الاتحاد محمد نور كل هذه الفترة دون أي مراعاة لما لا يستهان به من الاعتبارات التي إن غفل عنها فكيف للإدارة أن تتجاهلها وتجاهلت معها ولأول مرة رجاءات صناع القرار، فقد حظي المدرب وبكل أسف بأكثر مما يستحقه فكل يوم يثبت بأن «مواته يناقض صرامته». والله من وراء القصد. * تأمل: القائد بحق هو من يشعر الجميع في حضرته بأنهم قادة. فاكس 6923348