الاقتصادية - السعودية تجولت في معرض الكتاب عدة مرات. بعضها في الفترة الصباحية وأخرى في المساء. المشهد كان يشع حيوية. وهو فرصة سانحة للقاء بالأصدقاء واقتناء الإصدارات التي تلفت النظر. "الكتاب تعايش"، مشهد تجسد في معرض الرياض الدولي للكتاب. إقبال الشباب والكهول من الجنسين على المعرض أمر رائع للغاية. توقفت أكثر من مرة عند أجنحة دور نشر عدة بينها: جداول وطوى. وهرعت مسرعا من أمام بعض دور النشر التي تبيع عناوين فارغة. كانت مشاركات أجنحة مكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبد العزيز والهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون الإسلامية وهيئة الإذاعة والتلفزيون.. إلى آخره. كانت هذه المشاركات بعضها مميز وبعضها الآخر مجرد حضور تشريفي. ملاحظاتي المتكررة على من يقف في هذه الأجنحة. بعضهم لا يجد حماسا للتعامل والتفاعل مع نهم الجمهور الذي يطرح أسئلة واستفسارات. وهذه تستطيع تلمسها في أجنحة الأندية الأدبية - مثلا - إذ إن أغلبية من مررت عليهم في تلك الأجنحة، فقدوا شهوة الكلام والتفاعل، ولسان حال بعضهم يعكس حال أنديتهم التي ترفل بالسبات. وجود جمعيات النفع العام والمؤسسات الاجتماعية في المعرض مظهر جيد. من الأمور اللافتة تسيد عناوين اللحظة الراهنة؛ والكتابات الجادة التي تناقش الظواهر المستجدة مثل "داعش" تبدو نادرة، البقية على كثرتها تدور في فلك الإثارة. منابر التوقيع على الإصدارات مظهر جميل، رغم تحفظ البعض عليه، لكنني أعتبره صحيا. إقبال شبابنا وفتياتنا على المعرض مظهر مستمر منذ أعوام. وجود مدارس الرياض خلال الفترة الصباحية مسألة جميلة. من الضروري تقديم الشكر للقائمين على فعاليات المعرض، والأمر لا يخلو من ملاحظات. سوق الكتاب عندنا لا يزال واعدا، خاصة في: معرض الكتاب السنوي.