الاقتصادية - السعودية مع تكامل البنية التنظيمية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، يستشرف المجتمع ويتلمس مرحلة قطف ثمار هذا العمل الدؤوب منذ نحو 15 عاما. وقد كشف الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة الهيئة الأحد الماضي عن جملة خطوات تفعيلية من شأنها إثراء مشهد السياحة والآثار والصناعات الحرفية في السعودية. ومن القضايا التي ناقشها المجلس ضوابط تمويل الفنادق والمشاريع السياحية، وهذه تأتي إثر موافقة مجلس الوزراء أخيرا على برنامج إقراض المشروعات الفندقية والسياحية. وكانت هذه المسألة ولا تزال تمثل مطلبا ضروريا، حيث إن نظام الإقراض سابقا كان يتيح تقديم قرض واحد فقط لفندق خمسة نجوم في المناطق النائية. وقد سعت الهيئة بدأب إلى متابعة إصدار تنظيم يسهم في فتح مسار للتمويل يجعل بالإمكان إحداث صناعة سياحية حقيقية في مختلف أرجاء المملكة. في المقابل ثمة مشروع آخر، سيؤدي تنفيذه إلي تحقيق تنمية اقتصادية ومجتمعية لافتة، إذ قررت الدولة وفقا لتوجيه المقام السامي أن تكون هدايا جميع الجهات الحكومية التي تقدمها في مناسباتها من منتجات الحرف والصناعات اليدوية. وحتى ندرك أهمية وعبقرية هذه الفكرة، فإن الهيئة العامة للسياحة والآثار قدمت لضيوفها خلال العام المالي 1435 - 1436ه نحو 3.164 هدية تذكارية من الحرف والصناعات اليدوية بتكلفة تصل إلى نحو 598 ألف ريال. فإذا عممنا هذا الأمر على القطاعات الحكومية، فإن هذه اللفتة من الحكومة، تعني تحويل شرائح من قطاعات المواطنين والمواطنات العاملين في مجال الحرف اليدوية إلى رجال أعمال يتضاعف إنتاجهم عشرات المرات لتلبية الطلب المتزايد. هذا إنجاز مهم، فمرحبا بالأثرياء الجدد.