عبدالله الجعيثن الرياض - السعودية لا يشك عاقل أن ماتنعم به المملكة العربية السعودية من ازدهار اقتصادي نادر المثيل، وتنمية شاملة عمت الجميع، وسلام اجتماعي شامل، إنما يعود بفضل الله عز وجل لحكمة قيادتنا وتطبيقها لشرع الله المطهر، فإن مِن حولنا دولاً يوجد فيها النفط الوفير، والأنهار الجارية، والأراضي الخصيبة، والمعادن النادرة، ولكنها حين فقدت استقرارها وأقبلت عليها فتن كقطع الليل المظلم، لم تنفعها كل تلك المقومات الاقتصادية، وتعطلت فيها التنمية رغم أنها سبقتنا في التعليم بقرون، بل خيّم فوقها البؤس، وألبسها الله لباس الجوع والخوف، بسبب الفتن التي أفقدتها الاستقرار والأمن وربما جعلت مواردها وبالاً عليها، فالاستقرار هو الرقم الصحيح في معادلة التنمية فإن فُقد فكل المقومات الأخرى أصفار على اليسار.. بل إن الاستقرار والأمن والسلام الاجتماعي حياة للناس، فإن الله عز وجل يقولولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب) البقرة 179، فلولا الاستقرار والأمن الذي يحمي الناس من بعضهم ويقتص من القتلة والمفسدين في الأرض لاعتدى الناس على بعضهم وعمهم القتل حتى يفنوا كما فنت عاد وثمود.. ولتوطيد السلام الاجتماعي والازدها الاقتصادي لا بدّ من تجريم أي ناعق يفرق بين المواطنين، أو يصنفهم حسب عقله المريض، أو يسهم في التحريض على العنف والكره بأي صورة أو كلمة وفي أي موقع من (النت) أو غيره،لأن السلام الاجتماعي الذي امتازت به المملكة على مدى تاريخها، هبة الأمن والاستقرار والضرب بيد من حديد على الإرهابين والمفسدين في الأرض حتى صارت المملكة مضرب المثل بين الدول في قوة الاستقرار وسيادة الأمن وتطبيق الشرع المطهر.. وماجريمة (الأحساء) البالغة الشفاعة إلا حادثة شاذة من إرهابيين مفسدين في الأرض ينبغي اجتثاثهم وتجفيف منابعهم وتجريم كل من أثار فتنة أو تفرقة بين المواطنين وفق نظام معلن للجميع، لتظل المملكة كما كانت دائماً واحة أمن وأمان وتنمية وازدهار في عالم مضطرب يموج بالفتن. إن الوطن والمواطنين، وكافة الشرفاء في العالم، ليرفعون أسمى التقدير والاعتزاز بقوة رجال الأمن في المملكة وقدرتهم على ضبط الإرهابيين خلال سويعات وفي أماكن متفرقة بقيادة الرجل القوي الأمين سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والذي قضى على الارهاب تقريباً تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله. والكل يلهج بالدعاء الصادق الصادر من القلب لكل الشهداء من رجال الأمن البواسل، ولضحايا الحادث الارهابي الآثم الأليم الخارج عن أي عقل أو ذرة إنسانية أو عُرف أو دين.