تكبيل المرأة السعودية وضياع حقوقها واقع لا يمكن تغطيته بغربال، وحقوق المرأة السعودية في الميراث وفي الفرص الوظيفية وفي حقوق المساواة التي كفلها الدين الإسلامي قبل التشريعات البشرية على حافة الانهيار بسبب المجتمع «الذكوري» الذي «يطنش» أي شيء للمرأة ويضع في أذنٍ طحيناً وفي الأخرى عجيناً. طابور المنتظرات للفرص الوظيفية طويل جداً، وفي آخر هذا النفق بصيص ضوء يهيمن عليه أي «ذكر» حتى لو بقرار فردي. آخر قضايا المرأة السعودية الحقوقية التي تهدر حقوقها وتوصلها للمرارة وتجاعيد القهر والغبن، تقدم أكثر من عشرة آلاف مواطنة سعودية بشكوى ضد وزارة التربية، رغم أن كل متقدمة للوظيفة حصلت على مؤهل من الوزارة ذاتها وقرار ملكي واضح وصريح لتثبيتهن على وظائف تحميهن من ذل الحياة. طوابير النساء ستصل للمحاكم، وهات يا مرمطة «للمرأة السعودية»، عمر بعضهن 40 عاماً، وقد يمضين بقية العمر في محاكم «ذكورية» ترى الحقيقة بعقل الرجل، حتى من حصلت على «ربع فرصة وظيفية» لها شروط جائرة تختلف عن الرجل، فهي غير مثبتة ولا تحسب لها خدمة، ولا يُسمح لها بالغياب اضطرارياً أسوة بالمعلمات الأخريات، ولا تحسب لها أيضاً أيام العطل ولا الإجازات الرسمية ولا اليوم الوطني في المرتب. كم هو مؤلم أن تبحث المرأة «السعودية» عن حقوقها الضائعة عبر المحاكم رغم صدور أمرين ملكيين لصالحها أبطلهما قرار «فرد»... استوصوا بالنساء خيراً !!!!!