تعيين سيدات في مجلس الشورى رغم كل العوائق التي ""ما زالت"" تقف أمام المرأة السعودية في تفاصيل أيامها، يتيح لي المجال أن أفسح الخيال ربما بعد زمن أن تتولى المرأة يوما ما وزارة! ولو حصل ذلك لسعيت إلى تولي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وليسمح القارئ الكريم لخيالي أن يمتد، ما دام خيالي لن يضره أو يسلب منه شيئا بل ربما يمنحه ابتسامة خفية الله وحده يعلم دلالاتها! وسأدعو الله أن يلهمني بعض مدلولات الابتسامة، قبل أن يضعني ""أحد ما"" في ديباجة ما. لذا سأستبق الدفاع وطويل النقاش والاتهام، وهنا سأضطر إلى أن أوشوشه سرا بأن كل الحكاية وكل النية من هذا العنوان وهذا المقال أن يقرأ المسؤول ما أكتبه. أعود للخيال! لماذا أفقت منه لست أدري.. المهم بأني حين أصبح وزير(ة) إن شاء الله أول تغيير سأقوم به بعد تعييني هو تغيير اسم الوزارة ومحاولة اختصاره وما زلت لا أفهم بالضبط ما الذي ترمي إليه في احتكارها وصف ""الإسلامية""؟ لم سمته الشؤون، فهل هي تقول دون أن تقصد إن الوزارات الأخرى ليست إسلامية؟ كما سأقوم بتحديث الأنظمة في الموقع الإلكتروني التابع للوزارة التي وضعوها كما هي من أيام الملك فيصل دون تحديث أو تغيير، هذه تغييراتي المبدئية على المستوى النظري، أما المستوى العملي فسأعمم على كل المساجد في المملكة أن يكون مكان الوضوء فيها منفصلا عن أماكن دورات المياه كي تؤدى شعيرة الوضوء رمز الطهارة في مكان يليق كما هو الحال في مساجد تركيا في مكان منفصل بعيد كل البعد عن دورات المياه. ثم سأضع شروطا ليست سهلة باختيار المؤذن والإمام وخصوصا في درجة الصوت ومستواه فمن سيردد على الناس مفردات الأذان خمس مرات في اليوم، مؤكد أنه سيمر على أمزجة مختلفة وحالات نفسية تختلف بحسب أيامها وظروفها هي في أمس الحاجة لسماع صوت جميل يرفع به اسم الله. فاختيار الصوت الندي بهكذا مكانة هي مسؤولية عظمى لا تليق بمن ينيبون عنهم عمالتهم المتعددة الجنسيات ليقوموا بها. كما سأقوم بالتنسيق والتعاون مع هيئة كبار العلماء وهيئة مكافحة الفساد لإصدار فتوى تبين حكم استخدام راتب المؤذن والإمام والتخلي عن الأذان والإمامة بل ربما تأجير بيتي المؤذن والإمام لأناس آخرين فتجد الذي يفترض أن يكون مسؤولا عن مسجده قد أجّر بيته لشخص آخر وعين عاملا يقوم بالمهمة وهو يقوم بشأنه الإسلامي ودعوته وإرشاده في ""مكان"" ثان بعيد كل البعد عن مكانه المفروض. كما أني سأعيد النظر أيضا في الهيئة العامة للإمام وسأضع في صلب النظام شرطا مهما، ألا يتولى الإمامة من كان بهيئة درويش أو ما يكون في حكمه. لا أعتقد بعد كل التغييرات التي كتبتها أن يشكك أحد ما في عبقريتي الوزارية الفذة. بعد موافقتكم على ترشيح نفسي أود أن أسر إليكم أن دافعي إلى الترشيح ليس أيا مما سبق بل إنني أطمح أن يكون لدي حين أصبح وزير(ة) سيارتي وسائقي الخاص بي الذي لا أقتسمه مع أفراد عائلتي بتنسيق مسبق يجب القيام به كل يوم قبل القيام بأي مشوار واعترافي هذا يمكن إدراجه ضمن النزاهة المطلوبة والشفافية والحرص على أداء الجودة العالية والحس الوطني ويمكنكم وضع ما شئتم من العبارات الرنانة والديباجات الجميلة التي نقولها دوما في مناسباتنا الرسمية.