حجم الدمار الذي خلفه انفجار صهريج الغاز تحت كوبري الحرس الوطني في الرياض كان أكبر من كل التوقعات، قبل ذلك اليوم لم يعلم أهل العاصمة أن ثمة قنابل موقوتة كانت تجوب شوارع مدينتهم حتى استيقظوا على دوي ذلك الانفجار المهول، من لطف الله أن الانفجار لم يقع في يوم دراسي، حيث يختنق الكوبري والطرقات النافذة منه وإليه بالمارة، خاصة في مثل ذلك الصباح الذي يذهب فيه الناس لمدارسهم وأعمالهم وإلا لكانت الوفيات بالمئات !! ماحدث في الرياض قد يحدث في مدن أخرى، وربما بصورة أكثر بشاعة كما في الدمام التي تحتضن بين أحيائها مصنعاً للغاز، صحيح أن المصنع أنشئ خارجها قبل عقود إلا أنه الآن قائم وسطها، ومن الخطأ بقاؤه لحظة واحدة ولنا فيما حدث بالرياض مزدجر! المصنع المذكور واقع على طريق الجبيلالدمام السريع والكثير من الأحياء تحيط به إحاطة السوار بالمعصم كأحياء بدر وأحد والفيصلية وماحولها، وأضراره لو حدث مكروه لا سمح الله ستهدد الدمام بأسرها وستصل إلى سيهات والقطيف ولابد من نقله إلى مسافة آمنة خارج المدينة !