منذ عام 1408ه، وأنا وأبنائي نصارع الأمواج العاتية التى تداهمنا من كل اتجاه. 24 سنة بدون هوية، بدون حقوق، نعيش على الهامش، وما أقسى الحياة عندما تجد نفسك فيها بلا قيمة، غير معترف وغير مرحب بك فى أي دائرة حكومية. ماذا عملت أنا وأبنائي من جرم حتى نواجه هذا المصير التعيس ؟! صدقوني، خلال تلك السنوات، مررت بظروف صعبة وقاسية، كنت أنزوى فى مكان بعيد عن أنظار أبنائي وأبكي. لدي 7 بنات و5 أبناء، أصغرهم بنت فى السابعة والعشرين من العمر، وأكبرهم ابن عمره الآن 48 سنة. هؤلاء كلهم بدون مستقبل، عوانس بدون زواج، شباب بدون عمل. بعضهم تزوج بدون مستندات أوعقود رسمية فزاد الطين بلة، وأصبح عنده أبناء بحاجة للملبس والغذاء والدواء والدراسة. زوجتى توفيت قبل سنة فى الدمام، واجهتني عشرات المشاكل عند وفاتها، من استخراج شهادة وفاة واجراءات دفن، ولا منقذ لنا سوى مليكنا الذي يحبنا ويعمل طيلة ليله ونهاره من أجلنا، ومؤخراً أصدر توجيهاته بحل كافة مشاكلنا. صدقت أيها الشيخ الحزين.. الملك وكبار المسؤولين يوجهون، لكن الموظفين يعطلون التوجيهات، تحت حجة استكمال الإجراءات !