الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    حلول ذكية لأزمة المواقف    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    «الولاء» يتفوق في تشكيلة الحكومة الأميركية الجديدة    وزير الرياضة يوجه بتقديم مكافأة مالية للاعبي فريق الخليج لكرة اليد    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    إطلالة على الزمن القديم    أرصدة مشبوهة !    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    فعل لا رد فعل    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    خبر سار للهلال بشأن سالم الدوسري    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    حالة مطرية على مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة    العوهلي: ارتفاع نسبة توطين الإنفاق العسكري بالمملكة إلى 19.35% مقابل 4% في 2018    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    عسير: إحباط تهريب (26) كغم من مادة الحشيش المخدر و (29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الشاعرة مها العتيبي تشعل دفء الشعر في أدبي جازان    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    الصقور السعودية    «المسيار» والوجبات السريعة    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    استهلاك عدد أقل من السجائر غير كافٍ للحد من الأضرار التي يتسبب بها التدخين    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زوجات الطيارين يعانين من غيابهم ويعشن ألوانا من الرعب
نشر في البلاد يوم 31 - 10 - 2008

من منا لم يسمع عن حوادث الطيران واختطاف الركاب والطيارين في ظروف اقرب ماتكون من افلام الرعب .
هذه الحوادث التي تقع بجانب غياب الازواج الطيارين عن منازلهم اياماًًً واسابيع في رحلات حول العالم بسبب طبيعة عملهم كطيارين . . كيف تتعايش زوجات الكباتنة والطيارين السعوديين مع تلك المواقف هي واسرتها؟ وهل لغياب الزوج الطيار تأثير
كبير على الحياة العامة التي تعيشها الزوجة والتي من المطلوب عليها سد هذا الغياب واحتواء المواقف التي تقف بطريقها وحل مشاكلها مع بعض الدوائر الحكومية التي ترفض تحقيق مطالبها بسبب غياب الزوج الطيار مما يحدوها الانتظار أياماً لحين
وصول الزوج من رحلته وحل مشكلة زوجته؟
في هذا التحقيق رصدنا اراء عدد من زوجات الطيارين السعوديين حول المواقف التي يمررن بها بسبب غياب الازواج عنهن وتأثير ذلك على الأبناء طوال سنوات خدمة والدهم لمهنة الطيران؟
وهل لطبيعة عمل والدهم تأثير على مسار احلامهم وتطلعاتهم بعد التخرج - خاصة واننا خلال هذا التحقيق رصدنا تمني بعض ابناء الطيارين في ان يمتهنوا مهنة والدهم وجدهم واعمامهم ومن سبقوهم في العائلة .
نسمع آراءهم في التحقيق التالي :
حياة الطيارين في خطر
زوجة الكابتن طارق العقيلي ترى بأن حياة الطيارين بلا شك معرضة للخطر في كل وقت ذلك ان ارواح الناس الذين على متن الطائرة التي يقودها الطيار امانة في اعناقهم لذا نجدهم بشكل مستمر متوتري الأعصاب وخائفين كثيراً على الأمانة التي عليهم الحفاظ عليها وتوصيلها لبر الأمان .
وتضيف ام نواف في الحقيقة ان لي ثلاثة ابناء هم نواف واحمد وفهد - وأكبر ابنائي نواف ورث حب الطيران من والده لكني لا افضل له نفس هذه المهنة لمخاطرها المتكررة والغياب الطويل عن المنزل عندما يكبر ويتزوج ويصبح ابا بسبب بعد رحلاته المستمرة وجدول تلك الرحلات البعيدة .
سألناها هل غياب الزوج الطيار المستمر عن المنزل وضعك في مواقف معينة خاصة في المنزل؟
قالت ام نواف الحقيقة انني طوال عمل زوجي وهي 27 سنة طيران لم اواجه مواقف كثيرة او كبيرة لكن واجهتني مواقف خاصة بالمنزل اذكر انه كنا طلبنا خادمة من الخارج وبعد فترة خاطبونا في المطار وقالوا بأن الخادمة وصلت وطلبوا منا الحضور لاستلامها ولأن زوجي الطيار كالمعتاد ليس في الوطن اضطررت لأخذ اوراقه الثبوتية وذهبت بنفسي لإنهاء الاجراءات العادية لكني فوجئت برفضهم تسليمي إياها الا من قبل الكفيل وهو زوجي وبعد محاولات واثباتات من ان زوجي الطيار ليس في جدة لأنه مسافر بحكم عمله وسيتغيب فترة طويلة سلموني الخادمة وانهوا لي الاجراءات . انا اقول بأن مثل هذه الأمور اتمنى ان يكون هناك تسهيلات من قبل اي قطاع حكومي لأسرالطيارين فكثيرا من المواقف التي تقع فهيا زوجات الطيارين في مثل هذا الأمر ولا تستطيع حلها بسبب تعقيدات بعض الاجراء في تلك الدوائر الحكومية .
نحتاج لتسهيلات اكبر
اما زوجة الكابتن الطيار طلال الدريعان السيدة حورية الحربي فتشارك زوجة الكابتن العقيل في ان هناك صعوبات بإنهاء بعض الاجراءات الشكلية والمتعلقة ببعض القطاعات الحكومية مما يسبب صعوبة حلها لزوجة الطيار - وتضيف السيدة حورية الحربي لقد واجهتني مثل هذه المواقف بموقف مماثل وذلك عندما رفضت جوازات المطار تسليمي الخادمة لأن كفيلها وهو زوجي الطيار غير موجود حاليا، واضطرت لانتظار زوجي الذي عاد في اليوم من حسن حظي حيث كانت رحلته سريعة وكان على موعد الوصول .
نتجنب الغياب الطويل
وعن تأثير غياب الزوج الطيار عن المنزل بسبب سفرياته الكثيرة " لك كزوجة ولأولادك " قالت :
حقيقة ان غياب زوجي كان شيئاًًًً طبيعياً وقد تعودت انا على هذا الأمر، فزوجة الطيار عليها ان تتأقلم منذ ارتباطها بالطيار بهذه الحقيقة التي تقول بأن سفر الطيار للخارج كثيرة اما عن اولادي فقد تعودوا علي غيابه منذ ان كانوا اطفالا صغارا صحيح ان زوجي طيار منذ 28 سنة ولذلك احاول التأقلم مع الأوضاع التي يتركنا فيها عند سفره الا انه في حققة الأمر فإني اتفق عادة مع زوجي الطيار في اختيار الرحلات القصيرة التي لا تجعله يتغيب طويلا عن المنزل مثل السفر او الطيران الى الشرقية او الرياض والدول العربية وهكذا .
وتضيف حورية الحربي : رغم تقبلي لمهنة زوجي لكني احاول الا اجعلها مهنة لأولادي لأنها مهنة خطيرة ومحفوفة بالمخاطر الكثيرة، لذلك فإن هناك اثنين من ابنائي هم فارس وممدوح يحملون الحب والأمل هذه المهنة ويتمنون ان صبحوا مثل والدهم وقد ورثوا هذا الحب بسبب سفرياتهم مع والدهم ومعي حيث كنا في فترة الاجازات نزور العديد من الدول واكثر ما زرناها هي جنوب افريقيا ولندن وباريس ولندن والمانيا وامريكا وفيينا والنمسا .
حوادث الطيران ترعبني
حوادث الطيران واختطاف الطائرات التي نسمع عنها دائما عبر الصحف والقنوات الفضائية هل لها تأثير على نفسيتك في كل رحلة يقرر الطيران بها زوجك؟
تضحك حورية مؤكدة انها مرت بهذه الظروف النفسية كثيرة، واذكر بأنه مرة فترة من الفترات كثرت فيها حوادث الطيران ولا اذكر في اي عام لكن عموما دائما ما اعيش لحظات مرعبة في كل مرة يسافر بها زوجي الطيار الى رحلات بعيدة او رحلات نحو الغرب حيث تكثر فيها حالات الاختطاف للطيارات والركاب، لكن عموما فإن سلاحي في هذه اللحظة هو ايماني القوي في ان الله سبحانه سيعيده لنا بالسلامة بإذن الله .
اما لو سمعت عن تلك الحوادث فأعتقد ان الوضع الطبيعي يكمن في الاتصال الفوري به للاطمئنان عليه وعلى صحته، والحمد لله حتى الآن لم يتعرض زوجي طوال ال 28 عاما لأي مخطر او حوادث طيران سوى تلك الحوادث الفنية التي غالبا ما تحدث في جميع الطائرات مثل وجود اعصار او امطار وخلافه .
عائلة زوجي طيارين
زوجة الكابتن طيار طلال نواف علوش السيدة سوزان الزين التي تزوجت من الكابتن من 20 عاما اكدت انها تزوجت من طلال الذي كان قد دخل هذه المهنة عندما كان عمره 22 سنة وظل فيها حتى خرج للتقاعد المبكر منذ 5 أشهر تقريبا مكتفيا ب 30 سنة طيران .
وقالت : لقد اكتشفت بعد الزواج ان زوجي ليس الوحيد في عائلته الطيار، لأن والده الكابتن نواف علوش " حماي " كان ايضا طيارا واثنين من الاحفاد في العائلة هم ايضا طيارون وها هي هذه المهنة تصطاد اليوم اثنين من ابنائي اللذين ورثا مهنة الطيران من العائلة، فابني الكبير أحمد تخرج من الملكية الاردنية للطيران ويستعد الآن للطيران بعد ان درس في هذا المعهد على حسابنا الخاص، وكذلك فراس الذي تخرج هذا العام ويحضر للطيران هو الآخر، أما ابني علي ففضل الاعمال الحرة على الطيران ومثله حمزة الذي ارتبط بمهنة الميكانيكا اكثر من مهنة والده، اما نواف الصغير فما زال في المرحلة المتوسطة ولا ندري هل سيخوض مهنة والده واشقائه وجده، أم يكتفي بالطيران الارضي بالبحث عن وظيفة بعيدة عن الجو .
سألناها عن الايام التي يغيبها عن المنزل بسبب جدول طيرانه، وتأثير ذلك الغياب على اسرتها قالت زوجة الكابتن طلال العيوش : الحقيقة اني لا أؤيد عموما غياب ازوج الطيار فترة طويلة عن منزله الذي له حق عليه، ولكن ظروف عمله تضطره لأن يغيب فترات طويلة، اكون خلالها في هذه الفترة اكمال النقص الذي يخلفه هذا الغياب بأن اكون قريبة من اولادي ولا اشعرهم بهذا الغياب، وبنفس الوقت اكون على اتصال دائم بزوجي واخبره بكل ما يجري في المنزل، واخذ منه النصيحة في أي موقف أو مشكلة تعترضني خلال غيابه لحين عودته وحلها بنفسه، لكن عموما فإن زوجي عادة يغيب عن المنزل حوالى 51 يوما متفرقة وعلى مدارس الشهر، لكن يحاول دائما توجده في كثير من المناسبات الخاصة التي تحدث في العائلة، اما في الاجازات الصيفية والخاصة يحب زوجي اخذ اجازته في هذا التوقيت لاحساسه بأهمية وجوده العائلي معنا، فكنا دائما نقضي سويا اجازاتنا في الخارج وهو معنا فلا نشعر بفقدانه او غيابه طالما انه دائم التواجد معنا ولله الحمد .
عن علاقتها بزوجات طياراًأما الطيارين " زملاء زوجها الطيار " فتشير سوزان الزين بأنها ضعيفة نوعا ما لعدم وجود مناسبات تربطهن ببعض .
تحققت أمنيتي وتزوجت
السيدة ريهان طارق عبدالحكيم ابنة الموسيقار المعروف متزوجة من الكابتن الطيار خالد عبدالواحد البكري ولها طفلان " البراء وريان " كانت امنيتها الزواج من طيار يقود الطائرة في الجو وقد تحققت امنيتها بفضل الله وتزوجته واصبحت زوجة الطيار لكنها لم تكن تعلم بأنها ستدفع ثمن هذا اللقب الذي احبته وتمنته منذ كانت صغيرة، تقول ريهان في هذا الامر : حقيقة انه بالرغم من كل شيء فأنا سعيدة جداً لأن زوجي يعمل في احدى المهن الهامة في الدنيا وهي انه طيار مهمته صعبة وهي الحفاظ على ارواح الركاب حتى وصولهم الى الجهة التي يريدونها، وزوجي ولله الحمد حتى الآن رغم مرور 24 عاما طيران في الجو إلا انه لم يفكر حتى الآن من ترك هذا المهنة لحبه الشديد لها، وكيف لا يحبها ووالده كان طياراً حربياً واثنان من اعمامه طياران وبوادر هذا الحب لهذه المهنة الخطرة بدأت تظهر ملامحها على احد اولادي الصغار وهو ريان الذي لاحظت انجذابه لثياب والده " بدلة الطيار وايضا للقبعة التي يرتديها على رأسه ".
سألتها ان مهنة الطيران تحتاج لكثير من ضبط النفس والهدوء للطيار، فهل توفرين لزوجك الطيار اجواء هادئة في منزلك عندما يعود من كل رحلة؟
تقول ريهان : حقيقة ان زوجي بطبيعة عمله يقود الطائرة " جمبو " 400 وهي طائرة كبيرة والتي هي بدورين ويسافر بها كثيرا على الدول البعيدة مثل امريكا ومانيلا وهذا ما يجعل غيابه طويلا جدا لبُعد المسافة والرحلات التي يسافر اليها، لذا عندما يعود زوجي الطيار احاول توفير اكبر قدر من الهدوء كنوع من التعويض عن الضغط الذي يعيشه في الجو من صوت المحركات والضغط النفسي من حدوث اي حوادث لا قدر الله بسبب طول ساعات رحلاته بالطائرة الحمد لله استطيع السيطرة على شقاوة أطفالي و توفيرالهدوء الذي ينشرة في منزلة .
عشنا العيد بدونه
مواقف مرت بك طريفة او مؤلمة خلال سنوات زواجك حدثت مع رجل يقضي جُلّ وقته في السماء محلقاً يقود طائرة كبيرة بها المئات من الركاب؟ عندما ماتزوجت خالد كان أكثر شيء افتقده هو غيابه الطويل بسبب رحلاته البعيدة كما ذكرت لك لكن احيانا اشعر بالألم لغيابه في الوقت الذي انا احتاجه فيها، وقد مررت ببعض المواقف لعل من أكثرها ذلك الموقف الذي جاء فيه موعد ولادتي الثانية وانجبت فيها ريان، حيث شعرت برغبتي بوجوده معي في غرفة العمليات، ولأني متفهمة لطبيعة عمله وغيابه البعيد الذي تعودت عليه ، إلا أنه تظل الحاجة اليه في أوقات ضرورة وهامة ، ايضا غيابه هذا العام عن قضاء عيد الفطر معنا سبب لي الحزن وهذه اول مرة أقضي فيها العيد انا واولادي بعيدين عنه لانه خلال ال10 أعوام زواج لم يصادف أن يخرج في رحلة طويلة ويدخل فيها العيد ولم يكن موجوداً فيها .
زوجي يشجعني على العمل
غياب زوجك الطيار هل يدفعه لأن يطلب منك شغل فراغك بالعمل مجدداً؟
أنا خريجة علم اجتماع من جامعة الملك عبد العزيز وبعد التخرج عملت لفترة بسيطة في احدى مدارس الروضة مدرسة لغة انجليزية ، وبعد الزواج والحمل والانجاب تركت التدريس وتفرغت لاطفالي وبيتي خاصة غياب زوجي كان أول دافع لتركي العمل لأنه لو عملت وتغيبت لساعات في النهار والزوج اي الاب غائب ايضا فلا اعتقد أن ذلك له تأثيرايجابي في حياة ابنائي فكان القرار الصعب ترك مهنة التعليم ، لكن الان وبعد ان كبر ابنائي بدأت افكر بالعودة الى العمل وشجعني زوجي لاتخاذ هذا القرار في فتح مشروع لشغل وقت فراغي، والفكرة مازالت في طي التفكير حتى الان .
الوظيفة لزوجة الطيار
زوجة الكابتن حسين علوي العويني السيدة علا فاروق عبد الدائم بأن عمل المرأة ضروري لزوجة الطيار، حيث انه بعد أن يكبر الابناء في ظل غياب الزوج الطيار تصبح الحاجة ماسة وضرورية لعمل يشغلها لتستطيع قتل وقت فراغها وايضا للبحث عن الذات . وتضيف زوجة الكابتن حسين العويني . لقد عدت الى عملي بعد ان كبر اولادي حيث بدأت افكر بنفسي فكانت البداية اين اكملت دراساتي العلاي وحصلت على الماجستير في ادارة الاعمال والحمد لله بدأت عملي عندما عملت بدلة البركة متطوعة لبعض المشاريع الخيرية ، ثم بعد ذلك انتقلت للعمل مديرية انتاج لشركة " الوطنية لصناعة البسكويتات والحلويات " منذ اربعة اشهر، والحمد لله تعمل في هذا المصنع حوالى 74 فتاة سعودية نفتخر بهن وكلهن جديرات بهذا العمل الذي يشغلهن .
وتضيف علا فاروق الحمد لله منذ أن بدأت العمل حتى أصبحت استفيد من وقت الفراغ الذي كان كثيرا في حياتي وزاد من استغلال هذاالوقت هو أن زوجي الكابتن العويني تحول الى اداري فأصبح وجوده كثيرا في المنزل ممازاد من الاهتمام به وبابنائي
الاربعة " ولدين وبنتين " أكبرهم 14 سنة ، واصغرهم 3 أعوام .
الحياة صعبة في غياب الزوج الطيار علا فاروق ترى بأن هناك الكثير من المواقف التي تقف في طريق زوجات الطيارين ، حيث انهن يضطررن الى القيام بأمور بغياب ازواجهن ولكن لا يستطعن للعقبات التي تقف في طريقهم عن زيارتهن لاحدى الدوائر الحكومية بسبب غياب الزوج الطيار
تقول موضحة .
هناك بعض المعاملات تضطرين لانهائها بنفسك خلال زيارتك لأي دائرة حكومية، واذكر أنه ضاعت مني شريحة الجوال التي كانت باسم زوجي الطيار فاضطرت لأخذ كل الاثباتات التي تؤكد باني زوجة الطيار الذي باسمه الشريحة وذهبت الى مكتب الاتصالات ، وهناك رفض الموظف استخراج بدل الشريحة الفاقدة . ورغم كل المحاولات رفض الموظف طلبي استخراج شريحة جديدة فما كان مني الا أن عدت الى البيت وانتظرت عودة زوجي من رحلته وذهب واستخرج لي شريحة جديدة .
ساعدني في الماجستير
تصمت علا قليلاً لتواصل كلامها قائلة حقيقة نحن نعاني من غياب الزوج الطيار كثيرا وكنت اتمنى أن يكون هناك تساه مع أسر الطيارين كونهم يتغيبون كثيرا عن المنزل والوطن بحكم علمهم ، كما أنني اعتمد في غياب زوجي على أهل زوجي الذين يقومون بسد الفراغ، كما أن غياب الطيار الزوج عموما يترك اثرا كبيرا في حياة الابناء ، وعن نفسي فأنا لا احب الحياة بعيدة عن زوجي الذي أذكر له مواقف كثيرة له معي، فقدعلمني اشياء كثيرة ويكفي انه دعمني في ابحاثي وجمع المعلومات التي كنت اقوم بهاخلال دراستي للماجستير حيث أخذت جزء من دراستي على الشركات والتي منها الخطوط السعودية وقد ساعدني جزاه الله كل ير رغم انشغاله في توفير المعلومات وفي رأيه وخبرته في هذا الجانب ، وأحب في هذه المساحة ان اوجه له الشكر الجزيل لما قام به تجاهي حتى حصولي على الماجستير كما أشكره لمغاضاته في تقصيري له ولاولاده خلال فترة تحضيري ودراستي للماجستير بسبب تقصيري لهم في تلك الفترة التي اخذت مني سنة ونصف .
حوادث الطيران تخيفني
وبخوف على ما تسمعه زوجة الطيار الكابتن سامي المنيعي السيدة سامية حنتوش من حوادث الطيران واختطاف الطيارين والركاب تؤكد بأنها دائمة الخوف على زوجها في كل رحلة يتغيب فيها مثل الان فهو مسافر في رحلة خاصة أدعو الله عودته سالما غانماً . .وتضيف :
حقيقة لقد مرّ زوجي بالكثير من الأحداث المؤسفة خلال عمله في الطيران " 30عاما " ،وكم من الاصدقاء الطيارين فقدهم ايضا وحزن عليهم كثيرا مثل الكابتن سامي حسين الذي كان في طريقه للرياض وانفجرت في ارض المطار ، ايضا حزنه لفقد زميله الكابتن ، الطيار خالد الشبيلي الذي وقعت طائرته وهو متجه الى دولة الهند، صحيح انه رغم تلك الحوادث التي تقع لم افكر يوما في جعله يترك العمل طيارا لان سامي يحب عمله كثيرا ولا يرغب بترك هذه المهنة نهائيا إلا عند التقاعد فقط .
وليس كما فعل بعض زملائه الطيارين عندما تحولوا الى إداريين في الخطوط .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.