حرص بعض الفضائيات العربية بالإضافة للفضائيات سعودية التمويل...,على متابعة الشأن المحلي ببعده الاجتماعي وخاصة ما يرتبط بالمرأة...,يعتبر طبيعياً من المنظور الإعلامي الذي عادة يحرص على فتح الملفات المغلقة أو الملفات الساخنة....,والمرأة السعودية ملف ساخن وفق تلك الرؤية مع ملاحظة أن الصمت حول قضاياها امتد لسنوات ,ما جعل شهية الإعلام الفضائي مفتوحة إلى حد التخمة لتناول كل ما يخص المرأة السعودية .... المؤكد أن أي عاقل وموضوعي لن يرفض مبدأ النقاش لإدراكه أن مشهد الصمت انتهى دون رجعة مع تطور تقنيات الاتصال واختراقه مسامات حياتنا بكل تفاصيلها..... ولكن أيضا العقلاء والموضوعيين والموضوعيات لن يقبلوا نقاش (الديكة) الذي تمارسه بعض الأخوات لنقاش قضايا المرأة والعتب يزداد بقوة نحو الأخوات السعوديات ... هبوط الحوار هو ما نرفضه جميعا والعتب يكبر حين تكون المحطة سعودية المال والإدارة حيث تزداد المسؤولية وبالتالي على الجميع إدراك أننا نريد فتح أبواب النقاش ولا نريد العودة للوراء حيث الصمت على كل شيء. ولكن في الوقت نفسه لابد من الارتقاء بالحوار والنقاش بحيث يكون جزءاً من الرسالة الإعلامية الراقية عن مجتمعنا....؟؟؟ المشكلة التي يقع فيها البعض أنه يتجاوز التعبير عن رأيه ليتحول إلى ممثل معتمد عن المرأة السعودية.....؟؟ الإشكالية فيها درجة عالية من التعقيد وتتقاطع بعض خطوطها بين مصالح فعلية للمرأة السعودية وبعضها فيه أهداف غير نبيلة تريد اختراق المرأة السعودية لإخراجها عن مسارها الذي يريده لها العقلاء وطبيعة الحياة التقدمية..... أعتقد أن مسؤولية القنوات الفضائية ذات المال السعودي مضاعفة في الحد من تلك الاختراقات ومنع السقوط في حوارات استفزازية للمجتمع ...,ويكون ذلك جزءاً من مسؤولية القائمين على البرنامج سواء في الإعداد أو التقديم والإخراج وخلافه من العناصر المؤثرة حتى لا يكون الطرح مضراً ومسيئاً كما حصل في بعض البرامج... وهذا يعتبر جزءاً من وعينا الوطني ومسؤوليتنا الاجتماعية نحو وطننا حيث ضرورة المشاركة في عملية التغيير الاجتماعي عبر رؤية إعلامية متزنة تتكافأ فيها الرؤية الخاصة بالمنظور الاجتماعي الواعي .........,في المقابل نتوقع من أخواتنا ممن يشاركن في الفضائيات أن يدركن أنهن يمثلن مجتمعهن وليس أنفسهن فقط وأن العالم قد يضع تصوراته نحو المجتمع عموما والمرأة خصوصا وفق منهجهن في النقاش والاختلاف.....,فإن ارتقين كان الانعكاس إيجابيا والعكس صحيح ..., بمعنى أن محتوى الذهنية العربية وربما الغربية يتكون الجزء الأكبر منه من رسائلنا الإعلامية وخاصة المعتمدة على الكلمة والصورة في آن واحد... بين البحث عن الحضور والإثارة والقدرة على دفع عجلة التغيير الاجتماعي نحو الاعتدال تتكشف هوية الفكر والرؤية الإعلامية لإعلامي دون آخر....!