لم أكن أنوي الكتابة عن عمر أكس مرة أخرى ولكن تواصل متابعة إعلامنا السعودي الفضائي للخبر باعتباره حقيقة مسلمة كان هو السبب خاصة وأن الإعلام الغربي يتناول الخبر وفق رؤية أكثر موضوعية من إعلامنا معتبرا أن مخترق الأجهزة المصرفية الإسرائيلية عربي ولم يؤكد جنسيته في الغالب ...؟؟؟ بينما إعلامنا السعودي الصحفي والفضائي يتناول الخبر باعتباره حقيقة مؤكدة وأيضا باعتبار عمر بطلاً أو فارساً قادماً لتحرير القدس عبر منظومة الكترونية ...تسطيح مبالغ فيه...؟؟؟ مازلت أشكك في صحة المعلومة رغم عدم ميلي للفكر التآمري إلا أنني أشم رائحة تآمرية في الموضوع ...،بعيدا عن تسييس الموضوع وربطه بدولة وأخرى إلا أن عتبي الكبير موجه لإعلامنا ...،نعم لانريد أن نكتب عنه باعتباره سعوديا وأيضا لانريد أن نحوله إلى بطل ..،المتابع للمشهد الثقافي والاجتماعي المحلي يلاحظ بين فترة وأخرى نتوءات تريد جر البلاد لخصومات ليست في صالحها ...،بصراحة ليس من صالحنا الدخول في صدام الكتروني مع إسرائيل أو غيرها والمؤكد أن هناك من يستفيد من ذلك الصدام ...؟ بعضنا وبدون إدراك لمخاطر الصدام مع العدو الصهيوني أعلن عن تبرعه بمليون عن كل رأس إسرائيلي ...؟واليوم آخر يدعي اختراقه للنظام المصرفي الإسرائيلي...؟؟غدا من سيفتح لنا بابا آخر يخلق منه صداماً مع عدو معلن...؟؟الخطورة في متابعة إعلامنا لهؤلاء خاصة وأن أغلبهم يبحث عن الشهرة دون حساب للمصلحة الوطنية ويتحرك وفق مؤثرات أيدلوجية قد لا تلتقي مع الانتماء الوطني في أي مفصل...؟؟والنتيجة تشعب الخصومات مع أعداء نحن في غنى عن الاحتكاك بهم خاصة وأننا أكثر الدول العربية وضوحاً في موقفنا تجاه العدو الإسرائيلي... أعتقد أن إعلامنا الصحفي والفضائي العربي على وجه العموم والسعودي على وجه الخصوص مطالب بتحمل مسئوليته الوطنية وعدم متابعة مثل تلك الأخبار دون الاستناد على توثيق للمعلومة والاكتفاء بمعلومات للإثارة وملء المساحات الورقية أو الزمنية... أجزم أننا في مرحلة يبحث من خلالها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله انتقالنا من مرحلة رد الفعل إلى حيث يكون الفعل جزءاً من منظومة متسلسلة ومرتبطة بغد ينقل المجتمع بكل أفراده إلى حيث يكون التقدم والارتقاء عبر برامج تنموية تبني الإنسان ولا تفتعل الصدام مع الآخر وتحترم النظم والتشريعات الدولية ليس عبر مؤسساتها فقط بل وأفرادها خاصة صناع الرأي والفكر من علماء الشريعة والكتاب وأساتذة الجامعات وصناع الرأي العام على العموم ...،ليس من صالحنا الانزلاق في خصومات وليس من صالحنا دعم إعلامنا لتلك الاختراقات مهما كان مصدرها ...،نريد الإبداع والتميز ولكن في مساحات الإنتاج الإيجابي...،ليس من صالحنا أن يجرنا إعلامنا لمساحات الصدام مع الآخر أيّاً كان هذا الآخر....