في الأعوام الأخيرة أخذت قضية «قيادة المرأة» جدلاً كبيراً جداً ، وكثر الحديث عنها في وسائل الإعلام، ولم يعد ذكر هذه القضية يستثير الجماهير بسبب التكرار . الجديد في الأمر أنَّ موقعي face book و twitter تحولا لمرآة تعكس وجهات النظر ، فقد تم اجراء استفتاء تحت عنوان « هل أنت مؤيد لقيادة المرأة للسيارة» واسفر عن 57% من المؤيدين لقيادة السيارة و32% من الرافضين ونسبة 12% تجد أنه من المبكر طرح الموضوع ،حيث كان عدد المشاركين 1500 مشترك بحسب العربية نت . ولعل هذا يذكرنا بالمعاريض التي تم إرسالها لمجلس الشورى وكذلك الخطابات التي يؤيد بعضها حق قيادة المرأة للسيارة في السعودية ويرفض بعضها ذلك . القضية أنَّه لاتزال هنالك مشكلة محورية لم يتم حلها حتى هذه اللحظة ، وهي المواصلات المناسبة للنساء والفتيات في مجتمعنا ،فحتى وإنَّ لم يتم إقرار «قيادة المرأة « يجب أنَّ يتم حل هذه المشكلة فورياً من قبل الجهات المتخصصة ، فركوب المرأة في سيارات الأجرة غير الآمنة أصبح ظاهرة خصوصاً في ظل انخفاض المستوى المعيشي العام الذي يصعب معه الحصول على سائقٍ خاصٍ . الفكرة هنا أنَّ يتم تخصيص لجنة كاملة لدراسة مشكلة «المواصلات للنساء في السعودية «، وأنَّ يتم اقتراح حلول افتراضية مثل : قيادة المرأة ، شبكة سيارات أجرة مخصصة للنساء مزودة بكاميراتٍ أمنية ٍ، محطات حافلات نسائية .. الخ وأنَّ يتم إجراء استفتاء رسمي للشعب بأرقامٍ حقيقيةٍ تعكس أيَّ الحلول أكثر مناسبة للشعب.