فيما توقعت مصادر رسمية الإفراج هذا الأربعاء عن منال الشريف وإحالة قضيتها إلى الشرع بعد أخذ التعهدات والضمانات اللازمة عليها ، أكد رئيس لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية الشيخ غازي الشمري مخالفة منال الشريف لولي الأمر من خلال مطالبتها بخروج النساء في حملة لقيادة السيارة وإثارة الفتن والفوضى إضافة إلى إحراجها لبلدها في وسائل الإعلام العالمية مبينا أنها أخذت بالتحريضات التي جعلتها في غطرسة وتكبر واضح أمام الجميع. منال أشعلت حربا على face book وأشار الشمري إلى سعادته بقرار إيقافها في إصلاحية الدمام في الوقت الذي أبدى أمنيته بالحكم بجلدها في سوق نسائي حتى تكون عظة وعبرة لغيرها مبينا أن القضية مازالت تحت النظر في إمارة المنطقة الشرقية . وكان وفد نسائي من جمعية حقوق الإنسان بفرع المنطقة الشرقية قد قام ظهر أمس بزيارة الموقوفة منال الشريف بسجن النساء بالدمام لمعرفة تفاصيل القضية والوقوف على مجريات التحقيق والتأكد من حفظ حقوقها وواجباتها داخل السجن كباقي النزيلات حيث استمرت الزيارة لما يقارب ساعتين ونصف تقريبا، ورفض الوفد الإدلاء بأي تصريح حول القضية والتهم الموجهة لها بسبب قيادتها للسيارة. جاء ذلك بعد أن سمحت إدارة سجون المنطقة الشرقية لجمعية حقوق الإنسان بزيارة منال والتي ماتزال في إصلاحية سجن الدمام على ذمة التحقيق. من جهة أخرى أعلنت منال انسحابها من حملة «سأقود سيارتي بنفسي في 17 يونيو» والتي دشنتها عبر face book بإرادتها من دون ممارسة أي ضغوط عليها إضافة إلى أنها أبدت ندمها على ما فعلته. «اشتعلت حرب الكترونية بين مؤيدي ومعارضي قيادة المرأة للسيارة عبر العديد من المواقع الإلكترونية الشهيرة بعد أن أطلق مجموعة من الشبان السعوديين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي «face book» لمواجهة الحملة النسائية»وعلمت «اليوم» أن هيئة التحقيق والادعاء العام لم تتوجه خلال اليومين الماضيين لاستجواب منال والتحقيق معها، كما تبذل أسرتها محاولات عدة للسماح لها بزيارتها في العنبر الذي أودعت به مع عدد من السجينات فيما يسعى والدها الذي جاء من جدة بعد الواقعة مباشرة الحصول على أمر وتوجيه بإطلاق سراحها من خلال تواصله مع الجهات الأمنية في الخبر وإصلاحية الدمام متعهدًا بالالتزام بكافة الضمانات والتعهدات على ابنته لعدم تكرارها ذات الواقعة مستقبلا، ولاتزال أسرة منال الشريف رافضة اللجوء إلى هيئة أو جمعية حقوق الإنسان للتدخل في القضية بهدف الإفراج عن الموقوفة مؤكدة أنها تثق في ولاة الأمر والجهات المسئولة الذين يحرصون على سلامة ومصلحة أبنائهم وبناتهم. على سياق متصل اشتعلت حرب الكترونية بين مؤيدي ومعارضي قيادة المرأة للسيارة عبر العديد من المواقع الإلكترونية الشهيرة بعد أن أطلق مجموعة من الشبان السعوديين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي «face book» لمواجهة الحملة النسائية، حيث أنشئت صفحة جديدة بعنوان «حملة العقال يوم 17يونيو لقيادة المرأة» وقد حملت ما يقارب 3 آلاف توقيع من المشتركين الذين أبدوا رغبتهم في حمل العقال لضرب كل من تسول لها نفسها قيادة السيارة وهي ردا على حملة نسائية أعلنت عنها سيدات لقيادة سياراتهن بأنفسهن يوم 17يونيو في الموقع نفسه تحت عنوان «سأقود سيارتي بنفسي» والتي تجاوز عدد مشتركيها 11500 زائر. كما ظهرت صفحة أخرى مناهضة بعنوان «ضد حملة سأقود سيارتي بنفسي» وبلغ عدد المشتركين فيها أكثر من 2525 معجباً . حرب على face book بين المؤيدين والمعارضينورصدت «اليوم» آراء عدد من مرتادي مواقع التفاعل الاجتماعي المناهضة لقيادة المرأة للسيارة، وترفض ما فعلته منال الشريف من قيادة سيارة شقيقها في مدينة الخبر وإطلاقها حملة «سأقود سيارتي بنفسي يوم 17 يونيو» ، وقالوا ماذا استفادت منال مما فعلته سوى الإهانة والتعدي على التقاليد والعرف العام؟، وتقول رقية الهويريني - كاتبة صحافية – ل (اليوم) : «على الرغم من تعاطفي الشديد مع منال الشريف، كونها ابنتنا مهما كان إثمها، إلا أنها تحدّت الأنظمة للمطالبة بحقها، وهذا أمر مرفوض ، وكان يجدر بها أن تبتعد عن الجرأة واختراق النظام، وقالت الأديبة والكاتبة نجاة محمد باقر : «إنني أمتلك رخصة وعلى الرغم من ذلك فلا يحق لي القيادة لأسباب صحية تعود إلى كبر السن، إلا أنني مع قيادة المرأة ضمن شروط مقننة، كتحديد العمر فالفتيات في عمر 19 سنة لا يحق لهن القيادة مطلقاً، وذلك لأن المجتمع غير مهيأ حالياً لقيادة المرأة للسيارة.
.. ومحامون: لجهات التحقيق استدعاء المحرضين أكد مصدر مسئول بجمعية حقوق الإنسان: "أنه تم إرسال وفد نسائي من جمعية حقوق الإنسان للقاء بالموقوفة منال حيث تم التأكد والإطلاع على صحة وقانونية إجراء التحقيقات معها والتأكد من حفظ حقوقها في الإصلاحية حيث لم تشتكِ من أي شيء ولم يتم رصد أي ملاحظات من جانبه أجمع عدد من المحامين أنه يحق لجهات التحقيق استدعاء جميع الأطراف المشاركة في القضية والتي ساهمت في نشرها عبر وسائل الإعلام أيا كان جنسه ويعاقب حسب إجراءات القانون ووفقا لأنظمة البلد المعمول بها، حيث أكد ذلك المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد ل"اليوم" قائلا: يحق لجهات التحقيق استدعاء صديقتها والتي شاركت في القضية واستدعاء أطراف آخرين إذ ثبت ضلوعهم في تأييد الحملة أو تصوير الفيديو ونشره عبر وسائل الإعلام وهذا يعتمد على مجريات التحقيق فإذا ثبت مشاركتها وتورطها فيمكن اتهامها وتوجيه التهمة لها وإيقافها وإن ثبت عكس ذلك فلا توجد تهمة ويفرج عنها وذلك وفقا لمجريات التحقيق". وأضاف المحامي أبو راشد "إن إدارة المرور لم تصدر أي رخصة تسمح للمرأة بقيادة السيارة وبالتالي فإن قيادة السيارة بدون حصولها على رخصة رسمية ومعتمدة تعتبر مخالفة وتعاقب عليها حسب الأنظمة واللوائح كما أن الرخص الدولية لا تسري على السعوديين والمقيمين بصفة دائمة في المملكة وبذلك تكون الإجراءات بحق "منال" صحيحة وفقا لنظام الإجراءات الجزائية حيث هناك تهم موجهة لها فمن هنا يحق لجهات التحقيق إيقاف المتهم أيا كان جنسه حتى الانتهاء من التحقيق.