كل من يعمل لابد أن يُخطئ.. أو يخفق في تحقيق أهدافه، ومجموعة (mbc) أحد أكثر العاملين في المجال الإعلامي والفني، لكن الجميل في (mbc) أنها "واسعة الصدر" كريمة النفس، تتحمل النقد وتنشره على موقعها ليطالعه الجميع بلا خجل منها حتى لو كانت هي منتج البرنامج المُنتقد، وحتى لو نال ذلك من بعض كوادرها، وأنا على ذلك من الشاهدين، ولم أستغرب نقلها للنشرة النقدية التي تطرقت لبرنامج "هي وهو" والمذيعة لجين العمران. والكرم يزيد الناس طمعاً فيك.. لذلك سأطمع بنقد أضخم برامجها.. الذي عجزت أن أعرف اسمه الحقيقي هل هو "أبشر" بالفتح كما هو مكتوب على الشاشة، أم "إبشر" بالكسر كما ينطقه المذيع المميز "نيشان" الشهير بكثرة "الكرفتات" وتعدد ألوانها.. ويبدو أنها بالكسر؛ لأن البرنامج كسر معادلة النجاح وفشل رغم أن مقدمه "نيشان" أحد أميز المذيعين الناجحين، ومخرجه "باسم كريستو" أشهر مخرج عربي ناجح، ويعرض على أكثر القنوات شهرةً ونجاحاً ال "mbc" ! لن أعدد نجاحات نيشان التي أبرزها "المايسترو"، ولا نجاحات كريستو التي من أميزها "حديث البلد"، ولا نجاحات القناة لأنها كثيرة، لكن ربما يقتلها فشل هذا البرنامج الذي لم يقدم سوى تلميع بعض الممثلات والممثلين الصغار فنياً، وتمجيد بعض المطربات والمطربين أصدقاء نيشان على حساب مخرج مبدع ومحطة تلفزيونية عريقة..! المتابع يريد أن يشاهد كباراً صنعوا تاريخاً وقدموا إبداعاً، المتابع بحث عن: ياسر العظمة، وصباح الجزائري، وعبدالحسين عبدالرضا، وعبدالناصر الزاير، ولطفي بوشناق، وعبدالعزيز جاسم، وغانم السليطي، ودريد لحام، وصباح فخري، ويحيي الفخراني. يا نيشان .. المشاهد لا يريد أن يشاهد صغاراً يتفلسفون عليه بآراء أكبر منهم، ولا يحب أن يستمع لمن يتفشخر بألفاظ أجنبية على محطة عربية يتابعها عرب فقط..!