** من هي الجهة المسؤولة في الدولة .. أو في البلد بشكل عام.. عن ارتفاع أسعار الأراضي.. وكذلك المبالغة الشديدة في أسعار العقار.. وأسعار الشقق والدبلكسات بهذه الصورة الجنونية وغير المألوفة ؟! ** اسأل .. لأنني في الحقيقة.. لا أعرف إلى أين اتجه أنا.. أو يتجه غيري لكبح جماح هذا الهوس غير المقبول.. بالرغم من أن دخول الناس تتآكل .. وتتناقص بشكل كبير نتيجة غلاء الأسعار.. وارتفاع تكاليف الحياة وصعوبتها.. ** ليس هذا فحسب .. بل انه حتى إيجارات الشقق لم تعد معقولة.. ** فأنت لا تكاد تجد شقة تسكنها في أحياء شمال جدة ووسطها بأقل من (40) ألف ريال . ** فأين يذهب الناس؟ ** وكيف يمكن لهم ان يسكنوا ؟! ** وإذا هم استطاعوا تأمين هذه المبالغ الضخمة لقاء أجور سكنهم.. فما الذي يتبقى لهم للإنفاق على أطفالهم ومعيشتهم.. والحياة بكرامة ..؟ ** وحتى الأحياء البسيطة أو المتواضعة .. لحقها الغلاء وارتفعت معدلات الأسعار والأجور فيها .. ولم يعد بإمكان الإنسان ان يحصل عليها .. وزادت في ظل هذا الغلاء وبسبب مشاكل الايقاف.. وإيداع المئات بالسجون نتيجة عدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم وسداد مديونياتهم .. بالإضافة إلى طرد العشرات من شققهم ومنازلهم.. وتهديد المئات بالفصل من أعمالهم بسبب اضطراب أوضاعهم.. واضطرارهم لمغادرة وظائفهم في أوقات العمل الرسمي.. رغبة في التكسب أو في الحصول على دخول إضافية حتى وإن كانت من وراء إيجار سيارات الأجرة.. أو العمل بمباسط (الحراج) والأسواق الشعبية وغيرها.. ** فهل يعقل هذا..؟! ** ولماذا نترك هذا الأمر معلقاً .. وغير محسوم.. ** وإلى متى .. تظل هناك شؤون متداخلة ولا توجد جهة بعينها قادرة على حسم أمورها.. وتخليص الناس من الدخول في متاهاتها..؟ ** إن موجة الغلاء التي تصيب السكن والإسكان .. وترك الأمور على حالها نهباً لأوضاع السوق فقط .. في ظل غياب الأنظمة التي تُقنن مثل هذه الأمور وتحمي الناس من الجشع.. وقسوة البعض.. لابد وأن تجد الحل الأمثل.. بعد ان اصبحت آثارها واضحة على اكثر البيوت .. وداخل ملايين الأسر التي تعاني كثيراً.. ** واذا استمر الوضع كما هو عليه الآن.. فإن الكثير من المشاكل ستقع في كل مدينة وقرية وبصورة أكبر مما هو حاصل الآن.. والسبب في كل ذلك .. هو انه لا توجد جهة بعينها تقول كفى لمن يغالون.. أو يبتزون .. أو ينهبون عباد الله.. أو يتحكمون في مصائرهم. *** ضمير مستتر: **(هناك من يستمتعون بتعذيب الناس.. وهناك من يشقون بشقاء الأشقياء منهم).