إذا توصلنا إليه وتعرفنا على القائمين عليه ننتقل إلى المهمة الثانية. الدخول معهم في حوار صريح وجدي. سؤالهم بكل استقامة: ليش مستقصدين المرأة المسلمة؟ لماذا تتركون المرأة البوذية، المرأة الأفريقية، المرأة السنسكريتية. ثم ندعوهم لزيارة العالم الإسلامي بلدا بلدا. من الواضح أن هؤلاء يتآمرون دون أن يعرفوا على من يتآمرون. ندعوهم لمشاهدة المرأة المسلمة على الطبيعة. أظن أن هؤلاء يتحركون وفقا لتصورات خاطئة. افتراضات غير واقعية. هل تستحق المرأة المسلمة كل هذا التخطيط والتدبير والترصد. ندعوهم في جولة على البيوت. من كابول إلى مقديشو. يرون كيف تعيش وكيف تعامل وكيف هي في بيت زوجها وفي الشارع. نطلب منهم الاطلاع على الإحصائيات التي تصدر من مؤسساتهم. أكثر من تسعين في المائة من النساء المسلمات يعشن تحت خط الفقر. لماذا تتآمرون على إنسان فقير؟ في تسعين في المائة من الدول الإسلامية تعيش المرأة المسلمة بلا حقوق مدنية. لماذا تطاردون كائنا بلا حقوق في وطنه وعلى أرضه. يجب أن يعرف هؤلاء المتآمرون أن المرأة المسلمة لا تستطيع أن تتحرك حتى في بيتها إلا بأمر رجلها. لا تستطيع أن تلبس إلا حسب ذوق رجلها. لا تستطيع أن تعالج في مستشفى إلا بموافقة رجلها. لماذا تتآمرون على إنسان على هذا المستوى من التعاسة. من واجب وفدنا الإسلامي أن يحرك الجانب الإنساني عند المتآمرين. إحصائية واحدة تعرض على هؤلاء المتآمرين ستبدد جهلهم بواقع المرأة المسلمة. هل المرأة المسلمة عدو يستحق كل هذا العناء والأموال والمتابعة عبر عقود من السنين. صدقوني إذا عرف الأوربيون خصمهم فسوف يضحكون على أنفسهم من صغر عقولهم.