انباؤكم - ردة بن محمد الحارثي إرهاب قتل تدمير تفجير اختطاف , تحرش , اغتصاب تعصب جثث قرصنة سطو مضاربة إضراب , مشاجرة تلوث تسمم, احتلال, تشرد تخريب ,, مصطلحات ومفردات تطرق مسامعنا كل لحظة عبر وسائل الاعلام المختلفة المقرؤة والمسموعة والمرئية ,,من وفي شتى بقاع المعمورة وحتى في الفضاء حتى تولد لدينا العنف الإعلامي الذي هو أب لجميع مانعرفة من العنف الآخر كالعنف السياسي والعنف الاجتماعي والعنف الاقتصادي والعنف الثقافي والعنف الرياضي والعنف الأسري والعنف السلوكي والنفسي وحتى في النوم ولحظات الاستمتاع الجنسي الرباني لاتخلو من العنف وغيرها الكثير,, فمن المتسبب في ذلك؟ والى متى يسيطر على حياتنا؟ ومن صنعه ؟ ومن المستفيد ؟ ومن الممول له؟؟ وما الفائدة من هذا النقل (العنيف) للأحداث بهذا الشكل وبهذه الصورة ؟؟ وهل هنالك جهة منظمة أو مسئولة عنه ؟؟ ولحساب من تعمل ؟؟ استفسارات كثيرة وأسئلة تدور بخيالنا العربي الذي أصبح مسرحا وبيئة خصبة للعنف الإعلامي اليومي حيث أصبحنا نسمع هذه المصطلحات بكل سهولة قلما نسمعها بالمجتمعات الأخرى وتمر بنا بكل رحابة صدر مما انعكس لدى أبناء المجتمعات العربية حبا لها واقتداء بها,, فكثرت حالات الاغتصاب والتحرش تقليدا للمشاهدات اليومية والأفلام التي تستهدف شعوبنا بشكل كبير نتج عنها (خراب بيوت) فأصبح الزوج لايطيق زوجته والعكس ,,وانعدمت العبارات الرومانسية والكلاسيكية ( حقت زمان) ,,,, وأصبح الابن يتطاول على والدية والأخت تسرح وتمرح على راحتها والبيت الأسري أشبه بحلبة مصارعة والحال نفسه بشوارعنا ومدارسنا ومطاعمنا ومطاراتنا وأسواقنا والأماكن العامة وحتى الدوائر الحكومية لم تسلم من هذا العنف الإعلامي فنجد المشادات الكلامية وعدم تقبل النقد والحوار والنقاش الهادف ونجد رفع الصوت والتعنيف في الكلام والمعنفين الذين وقعوا ضحية للبرامج الإعلامية المعنفة وكذلك وقعوا في فخ هذه الظاهرة والحرب الحالية والقادمة والتي لن يسلم منها احد بالعالم اجمع وسينعكس السحر على الساحر( فالتقنية والتكنولوجيا وفوبيا الاعلام لاتعرف صاحب ولاصديق ) حتى عند الحيوان نجد العنف قد انتشر تقليدا لبني الإنسان ونتاج تقنية الاعلام فتجد مقطع بلوتوث عنيف منتشر بين أواسط الشباب ,لقرد يحاول اغتصاب ماشية ,وكلب يتحرش بامرأة ,وأسد يفتك بغزال ,ودب يحاول الانتحار, ودلفين يمتنع عن الطعام ,,, فمتى يأتي ذلك الصباح الذي نصحو فيه ونسمع العبارات الرومانسية بدلا من ( المحاولات الانتحارية) ونتبادل عبارات الحب ونأكل الكباب بدلا من (الاغتصاب ) و(الارهاب ) ومتى نستمتع بالكلاسيكيات بدلا من( التعصبات) ومتى نشاهد القنوات وهي تعرض لنا البرامج والأخبار الهادفة لنمو العقل والجسم والتفكير (وتربية الحيوان) بدلا من الإدمان ,, ولي ولكم في رسولنا القدوة الحسنه فهو لم يستخدم التعنيف ولا العنف قط في حياته,, أذن نحن البشر من صنعنا هذا العنف بأنفسنا ولنتحمل نتائجه القادمة ..