كاتبة سعودية شنّ عدد من القُرآء هجوماً ساحقاً تركز على الداعية المعروف عايض القرني عند قرأتهم للخبر الذي نُشر في الصحف بتعاونه مع محمد عبدة في عمل واحد لإنشاد قصيدته "لا إله إلا الله" ودار جدل كبير في الساحة بجميع انواع التيارات وكثر الكلام واللغط حول التعاون بينهما وكثر الصيد في ماء عكر ,فنصبوا له العداء واختلاق الاكاذيب , ودخلوا في زوبعة من الجدل بين كل الفئات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. فباتوا يحللون ويحرمون كلاً حسب أهوائه وغاياته وربما لِجهلهم بالحدث 0 وبرأيي المتواضع أن السبب الحقيقي لهذا الهجوم والنبرة الحادة , ربما اتباع الهوى ,او التباس الحق بالباطل لدى بعض الناس .او كثرة التفريط وانتشار الجهل، والخوض في مسائل الدين بلا علم ,او عداوة المنافقين والعلمانيين ورؤوس البدع للمسلمين عامة ولأهل السنة خاصة 0 فأخذوا يخوضون في قضايا بفكرٍ منحرف، وكثُر سوء الظن حتى فرح الذي في قلبه مرض . الداعية القرني من حقة ان يطور تجربتة الدعوية لتمتد آفاق المعرفية والسلوكية والمنهجية في التفكير للوصول للحقائق في اتخاذ اساليب جديدة لجذب الناس . وانا أثق في الداعية حفظه الله انه لن يقدم على عمل إلا بعد دراسة وتمحيص و حرصه على الدين و نشر الخير. والداعية لهُ نظرة بعيدة المدى و له هدف سامي ويرى العمل من زاوية معينة لايكاد يفهمها الا قلة من الناس0 ومن جهه أُخرى لماذا يُباح لنا التعامل مع الكفار تجارياً ويحرم على الداعية عائض القرني التعامل مع مسلم في عمل إنشادي ؟ وقد كان هذا العمل تم مع العفاسي من قبل , يالهذا التناقض الغريب . أن " النص " الشرعي بمنهجه الأصولي والعلمي يحمل في طياته مبدأ الموازنة . فالهدوء في التعاطي مع المسائل الإصلاحية ، وترك السباحة في المخيلات والتوهمات هو الحل لكثير من المشكلات . ولماذا لا ينظر المعارضين للعمل من باب (وتعاونوا على البر والتقوى ) ولكن مهما كُتب ونُقد سيبقى الداعية الدكتور عائض القرني شامخاً محلقاً في الافاق رغم انف الحساد. وليتقزم الأقزام أمامه وأمام قوة الحق . اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.