في ظل الاحتجاجات المتصاعدة في مصر، رأى رئيس الحركة الإسلامية في أراضي ال48 الشيخ رائد صلاح أن هناك حالة تغيير تشهدها مصر، ستدفع بتغيير كبير على الصعيدين الإسلامي والعربي، وستؤدي إلى مرحلة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي. واعتبر صلاح -في مقابلة خاصة مع موقع الجزيرة نت الإلكتروني- أن مصر هي ميزان الثقل في مسيرة الأمة، لذلك فإن المشهد سيؤثر على الجميع، وأشار إلى أن "طوفان الغضب"، يؤكد أن الأمة قد تمرض ولكنها لا تموت ولا تستسلم. ونصح صلاح القيادة المصرية الحاكمة بتجنيب البلد المزيد من الصدامات مع الجماهير الغاضبة، وأن تعمد لتسليم زمام الأمور لقيادة طوارئ تشرف على انتخابات جذرية، وتعطي للشعب حقه في اختيار قيادته، معتبرا أن من شأن ذلك أن يمهد لتشكيل حكومة قادرة على النهوض بهموم وطموحات الشعب. ويرى صلاح أن بإمكان الشعوب أن تأخذ الدور الكبير في تحديد أبجدياتها وأولوياتها وفي التأثير، معبرا عن ثقته في أنه سيكون من نتائج المرحلة القادمة زوال الاحتلال الإسرائيلي. مهرجان الثوابت الفلسطينية اقيم ببلدة باقة الغربية تنديدا بتنازلات المفاوض الفلسطيني (الجزيرة نت) دعوة للاعتبار ودعا صلاح قيادات العالم العربي والإسلامي للاعتبار من التجربة المصرية، والانحياز إلى خيارات الشعوب لتحقيق آمالها وتخليصها من آلامها، محذرا من أن عدم اللجوء لهذا الخيار سيؤدي "بطوفان الغضب الشعبي لاقتلاع كل عروش الظالمين". وفي سياق آخر، أكد صلاح أن استمرار وجود فلسطينيي 48 على أرضهم هو جزء من وجود أرض فلسطين، "فكما أنه من المستحيل لأي ظالم أن ُيرحل الأرض، فإنه من المستحيل لأي ظالم أن يرحلنا لأن قوة وجودنا كقوة وجود أرضنا". وعن الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال صلاح إن الشعب الفلسطيني ما زال طامحا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار قيادات تحمل هموم الشعب وآماله. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده مطالب باختيار قيادته لتمثله بكل اقتدار وأحقية، في مواجهة المشروع الاحتلالي وفي وجه التحدي الأميركي. الثوابت الفلسطينية جانب من القيادات الإسلامية والوطنية والقومية خلال مهرجان الثوابت (الجزيرة نت) ودعا صلاح إلى غرس الثوابت الفلسطينية في ضمائر وعقول كل الفلسطينيين، معتبرا أن عرب 1948 هم الأمناء على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، مؤكدا أن الداخل الفلسطيني ينتظر عودة اللاجئين. وعن مسألة القدس، اعتبر صلاح أن فلسطينيي 48 يضعون على عاتقهم حماية الحق الإسلامي والعربي والفلسطينيبالقدسالمحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مؤكدا أن الوجود الإسرائيلي في القدس باطل، وهو وجود احتلالي لا حق له في ذرة تراب من الأقصى أو القدس. وكانت القوى الإسلامية والقومية والوطنية بالداخل الفلسطيني، قد نظمت عصر السبت مهرجانا في بلدة باقة الغربية، حمل عنوان "الثوابت الفلسطينية"، رافضين ممارسات المفاوضين الفلسطينيين. ووجه المهرجان رسالة إلى القيادات الفلسطينية، بالتأكيد على الثوابت وإنهاء حالة الانقسام فورا، وإعادة بناء منظمة التحرير لتضم مختلف الفصائل، وانتخاب قيادة جديدة وفق مرجعية حقيقية لمواجهة المؤامرات الإسرائيلية والتحديات الأميركية. ويأتي المهرجان عقب كشف الجزيرة عن وثائق للمفاوضين الفلسطينيين الذين قدموا تنازلات عن الثوابت الفلسطينية، خصوصا في القدس واللاجئين وحق العودة.