استغل سائقو الأجرة كارثة سيول جدة ورفعوا الأسعار 50 في المائة, معللين ذلك ببطء الحركة المرورية في شوارع المدينة, ما أثار غضب الأهالي, وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل للحدّ من الاستغلال, خاصة أن أغلبهم لا يلتزمون بالعداد ويشترطون مبالغ كبيرة قبل التوصيل. وأكد عبد الله الهادي القحطاني رئيس لجنة ملاك سيارات الأجرة في الغرفة التجارية الصناعية في جدة ل (عناوين), أن تصرفات السائقين غير مبرّرة, وهي مخالفة للأنظمة التي تطبّقها وزارة النقل, مشيرا إلى أن بعض السائقين يقوم باستغلال الركاب دون علم الشركات, التي في الأصل تطالب السائق بمبلغ محدّد يوميا لا يتجاوز 150 ريالا. ودعا القحطاني المواطنين والمقيمين إلى عدم الخضوع لهذا الاستغلال الذي يقوم به سائقون غير مسؤولين, وحثهم على ضرورة إبلاغ الشركة التي يتبع لها السائق, وذلك من خلال المعلومات المدوّنة داخل سيارة الأجرة. وقال المواطن محمد العتيبي إن أحد سائقي الأجرة طلب منه مبلغ 60 ريالا لقطع مسافة قصيرة كان في السابق تصل إلى 20 ريالا, مطالبا الجهات المعنية بالتدخل. يشار إلى أن 281 شركة لسيارات الأجرة توفر 21 ألف سيارة في جدة، 11 ألفا منها مملوكة لأفراد، في حين تصل نسبة الوافدين فيها إلى 90 في المائة, حسب إحصائية وزارة النقل التي صدرت أخيرا.