قام سفير السعودية لدى الهند فيصل الطراد بالانسحاب من إحدى جلسات مؤتمر حول الإرهاب العالمي عقد في الهند، وذلك احتجاجاً على تصريحات لوزير العدل الهندي السابق رام جيتمالاني حاول فيها الربط بين السعودية والإرهاب. وقال الوزير الهندي السابق رام جيتمالاني إن ما وصفه ب (الإرهاب الوهابي) غرس هراءً في أذهان الشباب الذين يقدمون على تنفيذ هجمات إرهابية، معتبراً أن الإرهاب اليوم يحمل طابعاً إسلامياً، وأعرب الوزير الهندي عن أسفه لاحتفاظ الهند بعلاقات صديقة مع دولة ترعى الإرهاب. وأثار خطاب جيتمالاني استياء الكثيرين، حيث شُوهد السفير السعودي فيصل الطراد ينسحب من قاعة المؤتمر. وقبل مغادرته، توجه إلى الرئيسة الهندية واستأذنها في الانصراف. وبدا واضحاً أن كلاً من الرئيسة ووزير العدل الهندي شعرا بالحرج من تعليقات جيتمالاني. وعاد السفير السعودي للمشاركة في فعاليات المؤتمر بعدما أكد وزير العدل الهندي، إم فيرابا مويلي، أن وجهة النظر المتطرفة التي أعرب عنها جيتمالاني لا تعكس تلك الخاصة بالحكومة. وقال السفير السعودي فيصل الطراد: "هذا الشخص ألقى بتلك التعليقات في منتدى دولي وأمام الرئيسة الهندية، ومثل هذا النمط من المزاعم غير مقبول، إذ لا يمكن ببساطة تحميل أي دولة مسؤولية الإرهاب لأن من الحقائق المعروفة عالمياً أن السعودية تتخذ موقفاً قوياً ضد أي صورة من صور الإرهاب".