اضطر سفير السعودية لدى الهند فيصل طراد إلى الانسحاب من مؤتمر حقوقي دولي في نيودلهي، بعدما تهجّم وزير القانون الهندي السابق رئيس اتحاد المحامين الهندي رام جيثمالاني على السعودية والإسلام بألفاظ مقذعة، أثارت استياء عدد من ضيوف المؤتمر ومنظميه، الذين سارعوا لإبلاغ السفير السعودي بأن آراء الوزير السابق لا تمثل آراء الحكومة الهندية. وكان جيثمالاني تهجم في كلمته أمام المؤتمر الذي حضرته رئيسة الهند براتيبا باتيل على الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وأضاف: «لا تزال الوهابية تجد من يساندها، داعياً المسؤولين عن الشؤون الخارجية إلى إعلان حرب عليها». وزعم الوزير السابق بأن ما سماه النظرية «الجهادية» تشجع الاعتقاد لدى «الوهابيين» بأن المسلمين الذين ينالون الشهادة في قتالهم ضد غير المسلمين يجدون مكاناً في الجنة. وأثار انسحاب السفير السعودي من المؤتمر الدولي للحقوقيين الذي عقد في نيودلهي تحت شعار «الإرهاب الدولي وحكم القانون» ارتباكاً ملموساً وإحراجاً ظاهراً، اضطر على إثره وزير القانون الهندي الحالي فيراب مويلي إلى اعتلاء المنبر ليقول إن ما قاله جيثمالاني يمثل آراءه الشخصية وليس آراء الحكومة الهندية، وأنه لا يوافقه في آرائه. وقال القاضي العربي في محكمة العدل الدولية المشارك في المؤتمر عون الخصاونة إنه لا يحق للوزير السابق جيثمالاني إطلاق أحكام معممة من ذلك القبيل. وذكرت صحف «انديا اكسبريس» و«أنديا غازيت» و«سياست» أن إيضاحات وزير القانون الهندي مويلي وكبار منظمي المؤتمر نجحت في تهدئة الموقف، وإقناع السفير السعودي بالعودة للمشاركة في مداولات المؤتمر بعد انتهاء كلمة جيثمالاني.