عقدت قيادة قوات أمن الحج مؤتمراً صحفياً الإثنين 16 /11 /2009، في مقر الأمن العام في مشعر منى بمكةالمكرمة لتسليط الضوء على الخطط والتنظيمات الخاصة بالقيادات المشاركة في حج هذا العام 1430 ه، لخدمة الحجيج وتوفير أجواء الطمأنينة والأمن لحجاج بيت الله الحرام. وتحدث خلال المؤتمر مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء سعد بن عبد الله الخليوي، مبرزا استعدادات المملكة العربية السعودية بكل أجهزتها وقطاعاتها لموسم حج هذا العام وخدمة ضيوف الرحمن في مناسك أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث تعمل وزارة الداخلية بكل حرص ممثلة في قطاعات الأمن العام على سلامة وطمأنينة وخدمة حجاج بيت الله الحرام. وبيّن أن قطاع الأمن العام تقع عليه مسؤولية كبيرة في تنفيذ خطط الأمن العام في الحج منذ وصول حجاج بيت الله الحرام حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، مشيرا إلى أن الأمن العام يتمثل في تخصصات مختلفة، منها قيادة إدارة تنظيم المشاة، وهذه الإدارة تعنى بإدارة الحشود من اليوم الثامن مرورا بمنى إلى عرفات ثم العودة إلى مزدلفة والى منى أيام التشريق حيث إن الإدارة تنطلق من استراتيجية تقوم على أساس تحقيق أقصى مبادئ السلامة لحجاج بيت الله الحرام، وتقوم هذه الإدارة على أسس رئيسة انطلقت بعد دراسات من خلال الخبرات المتراكمة لإدارة الحج والعمرة بالأمن العام وبالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وبعض الدراسات التي أحصت الأعداد التي تسير في كل طريق بدءا من أنفاق (المعيصم) للمشاة مرورا بطريق الملك فهد والجديد والعرضي (أ) و(ب) وسوق العرب والجوهرة وطريق المشاة المظلل. وقال: "انطلق الأمن العام من خلال قيادة إدارة تنظيم المشاة على ثلاثة محاور رئيسة هي: أولا، منع الافتراش وحمل الأمتعة في منطقة منى من خلال الطرق المؤدية من وإلى جسر الجمرات. والمحور الثاني هو الاتجاه الواحد من الشرق إلى الغرب والعودة من خلال محورين من الجهة الشمالية على طريق الملك فهد ومن خلال المسرب الغربي لأنفاق المعيصم للمشاة والعودة جنوبا بالنسبة للحجاج العائدين إلى بطن وادي منى من خلال طريق الملك فيصل. أما المحور الثالث فارتكز على خطة إدارة وتنظيم المشاة بالتحكم في التدفق المتجه في اليوم العاشر بدءا من الساعة الثانية عشرة من فجر يوم العيد وحتى يوم الثالث عشر إلى الساعة الثالثة عصرا. وأكد أن منشأة الجمرات أصبحت ولله والحمد في مستوياتها الخمسة حيث تبلغ طاقتها الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة. وبين أنه تم إيجاد 19 قيادة لتنظيم حركة المشاة المتجهة إلى هذه المنشأة تتولى الخطوط المؤدية إلى منشاة الجمرات حيث تم في كل طريق وضع مراكز تتحكم في تدفق الحجاج حسب الطاقة الاستيعابية للمنشاة وأيضا منع دخول أي متاع قد يسبب إعاقة أو سقوط للحجاج المتجهين إلى منشاة الجمرات . وبيّن أن الإدارة حرصت على أن يكون المشاركون في قوة إدارة تنظيم المشاة جميعا من طلبة تدريب مدن تدريب الأمن العام حيث يصل عددهم 11إلى ألفا و 469 فردا، إضافة إلى ألف مشارك من قوة أمن المنشآت ومن شؤون التدريب من الضباط والأفراد تم تدريبهم على هذه المهمة قبل وصولهم إلى منى من خلال إقامة عديد من المحاضرات بالتعاون مع الجامعات من أجل استشعار قدسية هذه المهمة، كما أعطوا محاضرات لا منهجية فيما يتعلق بفن الاتصال والتخاطب، كما سيتم تدريبهم على المواقع بمنى وأيضا التعرف على جميع المعالم التي قد يسأل عنها الحاج في أي موقع في مشعر منى، إضافة إلى تدريبات يومية لرفع مستوى اللياقة للمشاركين . ووجّه رسالة إلى حجاج بيت الله الحرام غير النظاميين بأنه لن يسمح لهم بالبقاء في بطن وادي منى وفي جميع الطرقات بدءا من نفق المعيصم ونهاية بطريق الملك فيصل وجسر الملك عبد الله وجسر الملك خالد، كما أنه لن يسمح للباعة الجائلين ولن يسمح بالافتراش أو نصب الخيام في أي موقع. وأفاد بأن من الأشياء التي تتميز بها خطة إدارة تنظيم المشاة أنها تتجدد من خلال الدروس المستفادة في كل موسم، وهذا العام أضيفت قيادة جديدة هي قيادة نفق المشاة المظلل المؤدي إلى الحرم حتى يمنع فيه الافتراش والباعة الجائلين، وذلك لتسهيل انتقال الحجاج المنتهين من الرجم في اليوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر بالوصول إلى المسجد الحرام، كما ستكون هناك سيطرة على طلعة صدقي حيث سيكون هناك انتشار جيد للقوة لمنع الافتراش. وحث الحجاج على عدم الاستعجال في اليوم الثاني عشر بعد الرمي في الذهاب إلى الحرم لأنه سيكون هناك أعداد كبيرة متجهة إلى الحرام .
فيما قال قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء محمد بن صالح الشهري "لدى المركز القدرة على نقل المراقبة التلفزيونية لكل مسارح العمليات وتتبع مراحل النسك ابتداء من مكةالمكرمة ثم منى ثم عرفات ثم مزدلفة ثم منى مرة أخرى حتى العودة إلى مكةالمكرمة ثم عودة الحجاج الى بلدانهم سالمين إن شاء الله". وبيّن أنه يتوافر بالمركز ما يقارب 1852 كاميرا بما فيها كاميرات الحرم المكي الشريف بزيادة عن العام الماضي بما يقارب 357 كاميرا، كما تم تطوير برنامج الحاسب الآلي بتقديم نهايته الطرفية لمعظم القيادات الأمنية في مواقع العمل ليوفر قاعدة كبيرة من البيانات تسهل على متخذي القرارات الحصول على البيانات و الإحصائيات والخطط بطريقة ميسرة وعبر وسائل الحاسب الآلي. وأوضح انه تم هذا العام على جسر الجمرات إضافة 76 كاميرا تلفزيونية منها 20 كاميرا ثابتة و 56 متحركة إضافة إلى 32 كاميرا لقياس كثافة الحشود في جسر الجمرات. وأفاد بأن هناك توجها لدي وزارة الداخلية بإنشاء مركز للقيادة والسيطرة في أحد المواقع القريبة من المشاعر وسيحظى بكل التقنيات العالية الموجودة في جميع دول العالم. عقب ذلك أجاب مساعدو قادة قوات أمن الحج المشاركون في المؤتمر على أسئلة الإعلاميين حيث أوضح اللواء الخليوي أنه تم هذا العام إقامة ثماني حلقات عمل مع مؤسسات الطوافة الأهلية حيث كان هناك تفاعل من قبل القائمين على هذه المؤسسات وبعثات حجاج الخارج والداخل ووزارة الحج وحرص من جميع القائمين على تفويج الحجاج بالمواعيد المحددة بتفويج الحجاج لجسر الجمرات. فيما أكد اللواء خضر الزهراني أن هناك خططا تم إعدادها للتعامل لمكافحة ظاهرة النشل، وذلك من خلال المصادر السرية والكاميرات الموجودة في القيادة والسيطرة بالتنسيق مع العاملين في الميدان من خلال تتبع بعض الأشخاص المشتبه فيهم، وكذلك من خلال تبادل معلومات بين العاملين في الميدان والمركز والشرط في مكةالمكرمة والمدينة المنورة للقبض عليهم، كما أن هناك فرقا وضباطا متخصصين في هذا الجانب يتم تعاملهم مع هذه الظاهرة بعد أخذ دورات على رأس العمل لتعريفهم بالأماكن التي يكثر فيها النشل والفئات التي يكثر منها النشل.