عقدت قيادة قوات أمن الحج مؤتمر صحفيا امس بمقر الأمن العام في مشعر منى بمكةالمكرمة لتسليط الضوء على الخطط والتنظيمات الخاصة بالقيادة المشاركة في حج هذا العام 1430 ه لخدمة الحجيج وتوفير أجواء الطمأنينة والأمن لحجاج بيت الله الحرام . وقد تحدث خلال المؤتمر مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي مبرزا استعدادات المملكة العربية السعودية بكافة أجهزتها وقطاعاتها لموسم حج هذا العام وخدمة ضيوف الرحمن في مناسبك أداء الركن الخامس من أركان الإسلام حيث تجهد وزارة الداخلية بكل حرص ممثلة في قطاعات الأمن العام لسلامة وطمأنية وخدمة حجاج بيت الله الحرام . وبين أن قطاع الأمن العام يقع عليه مسؤولية كبيرة في تنفيذ خطط الأمن العام في الحج منذ وصول حجاج بيت الله الحرام حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين مشيرا إلى أن الأمن العام يتمثل في تخصصات مختلفة منها قيادة إدارة تنظيم المشاة وهذه الإدارة تعنى بإدارة الحشود من اليوم الثامن مرورا بمنى إلى عرفات ثم العودة إلى مزدلفة والى منى أيام التشريق حيث إن الإدارة تنطلق من استراتيجية تقوم على أساس تحقيق أقصى مبادئ السلامة لحجاج بيت الله الحرام وتقوم هذه الإدارة على أسس رئيسية انطلقت بعد دارسات من خلال الخبرات المتراكمة لإدارة الحج والعمرة بالأمن العام وبالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وبعض الدراسات التي أحصت الأعداد التي تسير في كل طريق بدءاً من أنفاق المعيصم للمشاة مرورا بطريق الملك فهد والجديد والعرضي ألف وباء وسوق العرب والجوهرة وطريق المشاة المضلل . وقال // انطلق الأمن العام من خلال قيادة إدارة تنظيم المشاة على ثلاثة محاور رئيسية هي أولا منع الافتراش وحمل الأمتعة في منطقة منى من خلال الطرق المؤدية من والى جسر الجمرات ، والمحور الثاني هو الاتجاه الواحد من الشرق إلى الغرب والعودة من خلال محورين من الجهة الشمالية على طريق الملك فهد ومن خلال المسرب الغربي لأنفاق المعيصم للمشاة والعودة جنوبا بالنسبة للحجاج العائدين إلى وادي منى من خلال طريق الملك فيصل أما المحور الثالث فترتكز عليه خطة إدارة وتنظيم المشاة بالتحكم في التدفق المتجه في اليوم العاشر بدءاً من الساعة الثانية عشرة من فجر يوم العيد وحتى يوم الثالث عشر إلى الساعة الثالثة عصرا //. وأكد أن منشاة الجمرات أصبحت ولله والحمد في مستوياتها الخمسة حيث تبلغ طاقتها الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة . . وبين أنه تم إيجاد 19 قيادة لتنظيم حركة المشاة المتجهة إلى هذه المنشأة تتولى الخطوط المؤدية إلى منشأة الجمرات حيث تم في كل طريق وضع مراكز تتحكم في تدفق الحجاج حسب الطاقة الاستيعابية للمنشأة وأيضا منع دخول أي متاع قد يسبب إعاقة أو سقوطاً للحجاج المتجهين إلى منشأة الجمرات . وبين أن الإدارة حرصت على أن يكون المشاركون في قوة إدارة تنظيم المشاة جميعا من طلبة تدريب مدن تدريب الأمن العام حيث يصل عددهم 11 ألفاً و 469 فردا إضافة إلى ألف مشارك من قوة امن المنشآت ومن شؤون التدريب من الضباط و الأفراد تم تدريبهم على هذه المهمة قبل وصولهم إلى منى من خلال إقامة العديد من المحاضرات بالتعاون مع الجامعات من اجل استشعار قدسية هذه المهمة كما أعطوا محاضرات لا منهجية فيما يتعلق بفن الاتصال والتخاطب كما سيتم تدريبهم على المواقع بمنى وأيضا التعرف على جميع المعالم التي قد يسأل عنها الحاج في أي موقع في مشعر منى بالإضافة إلى تدريبات يومية لرفع مستوى اللياقة للمشاركين . ووجه رسالة إلى حجاج بيت الله الحرام غير النظاميين بأنه لن يسمح لهم بالبقاء في بطن وادي منى وفي جميع الطرقات بدا من أنفاق المعيصم ونهاية بطريق الملك فيصل وجسر الملك عبدالله وجسر الملك خالد كما انه لن يسمح للباعة المتجولين ولن يسمح بالافتراش او نصب الخيام في أي موقع . وأفاد أن من الأشياء التي تتميز بها خطة إدارة تنظيم المشاة أنها تتجدد من خلال الدروس المستفادة في كل موسم وهذا العام أضيف قيادة جديدة هي قيادة نفق المشاة المضلل المؤدي إلى الحرم حتى يمنع فيه الافتراش والباعة المتجولين وذلك لتسهيل انتقال الحجاج المنتهين من الرجم في اليوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر بالوصول إلى المسجد الحرام كما ستكون هناك سيطرة على طلعة صدقي حيث سيكون هناك انتشار جيد للقوة لمنع الافتراش. وحث الحجاج على عدم الاستعجال في اليوم الثاني عشر بعد الرمي في الذهاب إلى الحرم لأنه سيكون عناك أعداد كبيرة متجهة إلى الحرام . بعد ذلك تحدث قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء محمد بن صالح الشهري موضحا أن المركز أكمل استعداداته و تجهيزاته للقيام بمهامه المناطة به من حيث النواحي التقنية والتجهيزات البشرية والتدريب و التأهيل كما تم الانتهاء من المراحل التي طرأت هذا العام على مركز القيادة من حيث التطوير مشيرا إلى أن المركز يعنى بتوفير الخطط التي ترد إليه من كافة القوات المشاركة ومن الوزارات المعنية بتقديم الخدمات خلال موسم الحج وكذلك الاهتمام بتنسيق تلك الخطط وتوفير الأجهزة والوسائل لتنفيذ تلك الخطط بكل اقتدار ومنهجية علمية عالية . وقال // لدى المركز القدرة على نقل المراقبة التلفزيونية لكافة مسارح العمليات وتتبع مراحل النسك ابتداء من مكةالمكرمة ثم منى ثم عرفات ثم مزدلفة ثم منى مرة أخرى حتى العودة إلى مكةالمكرمة ثم عودة الحجاج الى بلدانهم سالمين إن شاء الله وبين انه يتوفر بالمركز ما يقارب 1852 كاميرا بما فيها كاميرات الحرم المكي الشريف بزيادة عن العام الماضي بما يقارب 357 كاميرا كما تم تطوير برنامج الحاسب الآلي بتقديم نهايته الطرفية لمعظم القيادات الأمنية في مواقع العمل ليوفر قاعدة كبيرة من البيانات تسهل على متخذي القرارات الحصول على البيانات و الإحصائيات والخطط بطريقة ميسرة وعبر وسائل الحاسب الآلي . وأشار إلى أنه تم رفع مستوى تأهيل العاملين بالمركز وزيادة أعدادهم وتوفير أقسام متخصصة للتعامل مع منشأة جسر الجمرات وساحات الحرام كما تم توفير كافة الوسائل للتغطية وأحكام الرقابة والتنسيق اللازم للقيام بالمهام المناطة بكافة القوات المشاركة . بعد ذلك تحدث مساعد قائد قوات امن الحج لشؤون الأمن اللواء خضر الزهراني عن الشؤون الأمنية المعنية بتوفير الأمن الجنائي والسلامة لجميع حجاج بيت الله الحرام ولجميع من يرتاد المشاعر المقدسة خلال موسم الحج . وقال // تشمل مهام شؤون الأمن شقين . . الأول الأمن الوقائي الخاص بمنع الجريمة قبل الوقوع من خلال الدوريات الأمنية المنتشرة في المشاعر المقدسة سواء الراكبة أو الراجلة و من خلال الحراسات العسكرية الموجودة على بعض المنشآت العامة والدوائر الحكومية التي تستوجب حراستها . . أما الشق الثاني فهو الجزء الجنائي الخاص بعملية ضبط القضايا التي تتم من خلال قيادتين هي قيادة الضبط الجنائي ومراكز الشرطة //. وأضاف // هناك ثلاث قيادات قيادة مكة ومنى وعرفات ومزدلفة وهناك أكثر من 30 مركز شرطة تخدم هذه المشاعر خلال موسم الحج تستقبل كافة البلاغات الجنائية وإجراء التحقيق فيها بمساعدة هيئة التحقيق و الادعاء العام لجميع أنواع القضايا التي تقوم بها الشرطة في مديرية شرط المناطق بالإضافة إلى التحريات والبحث الجنائي ومهمته تنحصر في تقديم العون والدعم لمراكز الشرطة فيما يتعلق بجمع الاستدلالات والقبض على الأشخاص و الأدلة وتوفير المعلومات ومكافحة النشل من خلال فرق متخصصة موجودة في جميع مناطق المشاعر المقدسة وهناك قيادة أخرى تتعلق بموضوع الأسلحة وإبطال المتفجرات وهي معنية بمنع دخول أي شيء والقبض عليه وتفتيش السيارات سواء في مواقف السيارات أو التعامل مع أي جسم مشبوه في مسوم الحج من خلال الضباط و الأجهزة الآلية أو الفنية الصغيرة التي يتنقل بها المسئولون وهناك قوات خاصة للتعامل الأمني فيما يتعلق بالسلامة في مشروع الهدي و الأضاحي وفي أنفاق السيارات وفي المساجد المنتشرة في المشاعر المقدسة فهناك وحدات خاصة لهذه المهمة وأكد أن هناك تنسيقا وتعاونا بين القيادات الأمنية جميعها من خلال وجود فرق أو وحدات بحث وتحري موجودة في مراكز الشرطة تغطي جزء مكاني من الموقع الشرطة الموزع حسب فئات الحجاج وجهاتهم .