وجه مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي في مؤتمر صحافي عقدته قيادات قوات أمن الحج في مقر الأمن العام في مشعر منى أمس، رسالة إلى حجاج بيت الله الحرام غير النظاميين بأنه لن يسمح لهم بالبقاء في بطن وادي منى وفي جميع الطرقات بدءاً من أنفاق المعيصم ونهاية بطريق الملك فيصل وجسر الملك عبدالله وجسر الملك خالد. كما أنه لن يسمح للباعة المتجولين ولا بالافتراش أو نصب الخيام في أي موقع. وأكد اللواء الخليوي في المؤتمر الذي عقده لتسليط الضوء على الخطط والتنظيمات الخاصة بالقيادة المشاركة في حج هذا العام 1430ه أن خطة إدارة تنظيم المشاة تتجدد من خلال الدروس المستفادة في كل موسم، مشيراً إلى أن هذا العام أضيفت قيادة جديدة هي قيادة نفق المشاة المظلل المؤدي إلى الحرم حتى يمنع فيه الافتراش والباعة المتجولون، وذلك لتسهيل انتقال الحجاج المنتهين من الرجم في اليوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر بالوصول إلى المسجد الحرام، كما ستكون هناك سيطرة على طلعة صدقي حيث سيكون هناك انتشار جيد للقوة لمنع الافتراش. ولفت إلى أن الأمن العام انطلق من خلال قيادة إدارة تنظيم المشاة على ثلاثة محاور رئيسة هي منع الافتراش وحمل الأمتعة في منطقة منى من خلال الطرق المؤدية من وإلى جسر الجمرات، والمحور الثاني هو الاتجاه الواحد من الشرق إلى الغرب والعودة من خلال محورين من الجهة الشمالية على طريق الملك فهد ومن خلال المسرب الغربي لأنفاق المعيصم للمشاة والعودة جنوباً بالنسبة للحجاج العائدين إلى بطن وادي منى من خلال طريق الملك فيصل، موضحاً أن المحور الثالث ترتكز عليه خطة إدارة وتنظيم المشاة بالتحكم في التدفق المتجه في اليوم العاشر بدءاً من الساعة الثانية عشرة من فجر يوم العيد وحتى يوم الثالث عشر إلى الساعة الثالثة عصراً. وأكد أن منشأة الجمرات أصبحت في مستوياتها الخمسة، حيث تبلغ طاقتها الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة، مشيراً إلى أنه تم إيجاد 19 قيادة لتنظيم حركة المشاة المتجهة إلى هذه المنشأة تتولى الخطوط المؤدية إلى منشأة الجمرات، وقال إن الإدارة حرصت على أن يكون المشاركون في قوة إدارة تنظيم المشاة جميعاً من طلبة تدريب مدن تدريب الأمن العام، إذ يصل عددهم إلى11 ألفاً و 469 فرداً، إضافة إلى ألف مشارك من قوة أمن المنشآت ومن شؤون التدريب من الضباط و الأفراد تم تدريبهم على هذه المهمة قبل وصولهم إلى منى من خلال إقامة العديد من المحاضرات بالتعاون مع الجامعات فيما يتعلق بفن الاتصال والتخاطب. بدوره، أوضح قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء محمد بن صالح الشهري أن المركز أكمل استعداداته و تجهيزاته للقيام بمهامه المناطة به من حيث النواحي التقنية والتجهيزات البشرية والتدريب و التأهيل كما تم الانتهاء من المراحل التي طرأت هذا العام على مركز القيادة من حيث التطوير، مشيراً إلى أن المركز يعنى بتوفير الخطط التي ترد إليه من القوات المشاركة كافة ومن الوزارات المعنية بتقديم الخدمات خلال موسم الحج، وكذلك الاهتمام بتنسيق تلك الخطط وتوفير الأجهزة والوسائل لتنفيذ تلك الخطط بكل اقتدار ومنهجية علمية عالية. وذكر أن المركز لديه القدرة على نقل المراقبة التلفزيونية لكافة مسارح العمليات وتتبع مراحل النسك ابتداء من مكةالمكرمة ثم منى ثم عرفات ثم مزدلفة ثم منى مرة أخرى حتى العودة إلى مكةالمكرمة ثم عودة الحجاج إلى بلدانهم سالمين إن شاء الله، موضحاً أنه يتوافر به ما يقارب 1852 كاميرا بما فيها كاميرات الحرم المكي الشريف بزيادة عن العام الماضي ما يقارب 357 كاميرا. وأوضح أنه جرى تطوير برنامج الحاسب الآلي بتقديم نهايته الطرفية لمعظم القيادات الأمنية في مواقع العمل ليوفر قاعدة كبيرة من البيانات تسهل على متخذي القرارات الحصول على البيانات والإحصاءات والخطط بطريقة ميسرة وعبر وسائل الحاسب الآلي. وأفاد أنه تم هذا العام الانتهاء بالتنسيق مع البنك الإسلامي من إنشاء غرفة عمليات بموقع مشروع الهدي والأضاحي وربطه بمركز القيادة والسيطرة عبر الربط الشبكي، كما تم إنشاء غرفة عمليات بالتنسيق مع وزارة المالية ومصلحة معاشات التقاعد في إسكان الحجاج بجبال منى وربطها كذلك بمركز القيادة والسيطرة، كما تم التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لنقل قياس الحشود من جسر الجمرات إلى مركز القيادة والسيطرة وذلك لتوفير التنسيق اللازم بين كافة القوات المشاركة. وأشار إلى أنه تم رفع مستوى تأهيل العاملين بالمركز وزيادة أعدادهم وتوفير أقسام متخصصة للتعامل مع منشأة جسر الجمرات وساحات الحرم، كما تم توفير كافة الوسائل للتغطية وإحكام الرقابة والتنسيق اللازم للقيام بالمهام المناطة بالقوات المشاركة كافة.