قال مواطن أشد ما يؤلمني هو عدم تلبية احتياجات أولادي وبناتي للمدارس وعدم قدرتي على تأمين مسكن مناسب يتلاءم مع عددهم حيث ينامون جميعا في غرفة واحدة .. واستطرد ل( عناوين) الذي زارته في بيته: عندما يدخل فصل الشتاء وتنخفض درجات الحرارة نستخدم الطرق البدائية في التدفئة رغم خطورتها ولكن ماذا نصنع لنقي هؤلاء الأطفال من البرد .. ثمانية أعوام هي العمر الزمني الذي عاشه المواطن( ع ب ) في إحدى القرى جنوب محافظه الطائف وهو يعمل في الزراعة ورعي الأغنام في الوقت الذي يعاني فيه من معضلة في يده اليمنى أفقدته أصابعه كلها وبعد هذه السنوات لم تعد تجدي الزراعة لتوقف الأمطار وجفاف الآبار, فبات يصارع العوز هو وعائلته المكونة من أربعة عشر شخصا ليس لهم بعد الله إلا ما يأتيهم من الضمان الاجتماعي وجمعيه البر الخيرية بثقيف. (عناوين) بدورها زارت المواطن في منزله الذي يضم غرفتان مبنيتان من الحجر والطين وسقفهما من خشب الأشجار مر على بنائها أكثر من خمسين عاما تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة وتضم أسرة من 14 فردا بينما أطفاله داخل المنزل تشع من عيونهم يأس الكبار إذ يبلغ أصغرهم ثلاث سنوات . وفى نهاية الزيارة ودعنا وهو يردد بنبرة الرجل المؤمن بالله.. إن الله لن يتركنا ولن يكلنا إلى غيره فهو نعم المولى .